أخبار

وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في برلين

تزامنا مع اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، أقامت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة الإلمانية برلين، تنديدا بإعدامات الحكومة السعودية وإحتجازها ما لا يقل عن 88 جثمانا من ضحايا القتل التعسفي، كما وجود ما لايقل عن 40 معتقلا على الأقل مهددين بالإعدام، بينهم قاصرين.

وعبر المحتجون في كلمات لهم من أمام السفارة السعودية عن شجبهم للمؤشر التصاعدي المسجل في أعداد الإعدامات المنفذة مقارنة بالعام الماضي، مؤكدين أن هذه الوقفة تأتي في إطار تذكير العالم العربي والدولي والمنظمات الحقوقية المعنيّة بـ”الخطر الكبيرو القوي والمحدق والمؤكد على المهددين بالإعدام”.

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام الذي يقام سنويا في 10 أكتوبر/تشرين الثاني، لفت الحضور إلى عزم “السعودية” وجديّتها في المضي قدما في مسار مضاعفة الإعدامات، يأتي ذلك بعد أن تم تسجيل زيادة بنسبة 100 بالمئة عن مجمل ما تم رصده العام الماضي، ما يعني أنه مع حلول العام المقبل 2022 ستكون النتائج قد فاقت هذه النسبة، خاصة في ظل رصد عددا من المهددين بالإعدام بينهم قاصرين وأصحاب رأي من اللذين خضعوا لمحاكمات غير عادلة.

ويضاف إلى ما ورد، أن المهددين بالإعدام يواجهون خطرا جديا يطال مختلف درجات التقاضي، ودعى الحضور إلى ضرورة العمل بكل السبل المتاحة لإنقاذهم، على اعتبار أن كل نشاط يساهم في إلقاء الضوء على القضية وانتشارها، وإذ “تمثل هذه الوقفة أحد أشكال التعبير اللازمة والضرورية لكن عليها أن تتلازم مع خطوات شبيهة في الخارج من مختلف النشطاء السعوديين والعرب كما من داخل البلاد عبر إعلاء الصوت بكافة السبل السلمية المتاحة”.

وقد ذكّر المشاركون بأن “عدد المهددين بالإعدام ممن نعرفهم وصل إلى 40، وربما هم أكثر من ذلك ويجب التحرك الفوري بمختلف الانشطة لانقاذهم”، مؤكدين أن غرض هذه الوقفة يقوم على إعلاء الصوت ضد آل سعود وضد الإعدامات وقطع الرؤوس المعتمد من قبل بن سلمان، وبأن هذا النوع من الاحتجاجات مفيد ومؤثر، ” إننا نعتقد بأنه مفيد للمناضل نفسه وللقضية التي يحملها، ودليلنا على ذلك يتمثل بأن آل سعود بمجرد أن لاحظوا وجود عدد منّا أمام سفارة بلادهم  تحسسوا الخطر واستدعوا الشرطة، الأمر الذي يدل على أنهم يشعرون بالقلق تجاه هذه الأعمال وتذكير العالم بهذه القضية”.

كما شدد المشاركون على أن كل ما تم تنفيذه من إعدامات بسيف آل سعود يستند على رزمة من الأفكار المتطرفة من أجل تبرير أحكامهم وإلباسها لبوسا دينيا، وإظهار أن هذه الأحكام تتوافق مع الشريعة الإسلامية، مشيرين إلى ما لحظته المنظمة الأوروربية السعودية لحقوق الإنسان من الدفع بالضحايا من خلال إلصاق تهم مفبركة بحقهم لم يرتكبوها، مستشهدين بحالة الشهيد مسلم المحسن الذي أعدم مؤخرا بعد محاكمة فاقدة لشروط العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى