أخبار

اعتصام في لندن يندد بجرائم آل سعود في اليمن

احتجاجاً على الجرائم التي يرتكبها آل سعود في المنطقة بما في ذلك العدوان السعودي على اليمن واحتلال البحرين، نظّم نشطاء اعتصاماً أمام السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن يوم الأربعاء 19 يناير/ كانون الثاني استنكروا فيه السياسات العدوانية لآل سعود.

الناشطون أطلقوا شعارات ورفعوا لافتات تدعو آل سعود إلى وقف حربهم على اليمن المستمرة منذ أكثر من ست سنوات والتي حوّلت اليمن إلى خراب وأدخلت البلاد في أسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث.

كما دعوا آل سعود إلى سحب قواتهم من البحرين والتي احتلتها منذ مارس 2011 بهدف قمع الحراك الشعبي الذي اندلع ضد نظام حكم آل خليفة في ذلك العام.

كذلك دعا الناشطون إلى الوقوف بوجه المؤامرة التي يقودها آل سعود وآل خليفة لتدمير شعوب المنطقة.  الجدير بالذكر أن جرائم “السعودية” تمتد على طول دول العالم العربي والإسلامي لا سيما اليمن والبحرين وسوريا والعراق ولبنان وإيران وغيرها من الدول التي تعرضت للانتهاكات السعودية على صعد عسكرية وسياسيّة وأمنيّة، فضلاً عن انتهاكات ملف حقوق الإنسان في الداخل حيث يقبع أكثر من 30 ألف معارض ومدافع عن حقوق الإنسان في السجون السعودية وتم إعدام مئات المعارضين خلال السنوات الماضي.

ودخلت القوات السعودية إلى البحرين عام 2011 للمساعدة بذريعة إخماد الاحتجاجات التي قام بها الشعب البحريني ضد سلطات آل خليفة، وبعد مضي 9 سنوات على دخول القوات إلى البحرين لا تزال القواعد العسكرية السعودية منتشرة هناك، وهي خطوة وصفها مراقبون منذ البداية بأنها إعلان حرب.  آنذاك دخل نحو ألف جندي سعودي إلى البحرين عبر الجسر المؤدي إلى البحرين، بزعم أنهم جزء من قوة مجلس التعاون الخليجي التي ستحرس المنشات الحكومية.

ووفق شهود عيان دخل نحو 150 ناقلة جند مدرعة وسيارات إسعاف وخزانات مياه وسيارات جيب عبر الجسر الذي يمتد لمسافة 25 كيلومتراً بين البلدين وتتجه نحو الرفاع حيث يقيم آل خليفة.

وصفت جماعات معارضة بحرينية بينها “جمعية الوفاق الوطني الإسلامية” يوم دخول القوات السعودية إلى البحرين بأنه هجوم على المواطنين العزّل.

وقالت في بيان: “نعتبر دخول أي مجند أو آلية عسكرية إلى إقليم مملكة البحرين البري والجوي والبحري احتلالاً سافراً لمملكة البحرين”.

وأضافت أن “هذا التهديد الحقيقي بشأن دخول قوّات سعودية وخليجية أخرى إلى البحرين لمواجهة الشعب البحريني الأعزل يعرض الشعب البحريني لخطر حقيقي ويهددهم بحرب غير معلنة من قبل القوات المسلّحة”.

وفي عام 2015 شنّ التحالف السعودي عدواناً على اليمن لا يزال حتى اليوم، كان له أثر كبير على تدهور الوضع الإنساني، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة وصلت إلى مستوى وصفها بـ”كارثة أو مأساة إنسانية”.

منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لليمن، قال: “إن الغارات الجويّة التي تشنّها قوات التحالف على مدينة صعدة تشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني، بعد أن أعلن التحالف السعودي صعدة هدفاً عسكرياً بأكملها. وفي 1 يوليو أعلنت الأمم المتحدة أن مستوى الطوارئ في اليمن بلغ المستوى الثالث، وهو المستوى الأعلى وذلك لمدة ستة أشهر”.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير لها: “إن ما يقرب من ثلثي المدنيين الذين قتلوا في العدوان السعودي منذ 26 مارس 2015 لقوا حتفهم نتيجة للغارات الجوية وذلك بحلول نهاية يونيو 2015”. بينما أكد ممثّل الأمم المتحدة الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، أن 73٪ من مئات الأطفال الذين قتلوا في اليمن منذ تصاعد القتال في أواخر مارس 2015 كانوا ضحايا الغارات الجوية. لكن رغم الانتقادات الدولية للعدوان السعودي على اليمن لا تزال “السعودية” مستمرة في ارتكاب الجرائم وتأزيم الوضع الإنساني في اليمن.

وفي آخر جرائم التحالف السعودي في اليمن، غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي على مبنى الاتصالات في محافظة الحديدة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 20 مواطناً يمنيّاً مساء الخميس.

موقع “المسيرة” أفاد أنّ الحصيلة الأوليّة لضحايا غارات العدوان على مبنى الاتصالات بمدينة الحديدة هي 3 شهداء و17 جريحًا، في وقت تواصل طواقم الإسعاف انتشال الضحايا والبحث عن ناجين تحت ركام مبنى الاتصالات بالمدينة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ غالبية الشهداء والجرحى في غارة العدوان على المبنى هم من الأطفال الذين كانوا يلعبون قربه، فيما يعيق تحليق الطيران انتشال الضحايا من تحت ركام مبنى الاتصالات المكوّن من 3 طوابق.  وفي غضون ذلك، غرّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، عبر حسابه على موقع “تويتر” قائلاً إن: “استهداف أبناء محافظة الحديدة كما هي العاصمة وبقية المحافظات جرائم حرب ولن تسقط”.

وأضاف “نقول لدول العدوان لو كان القصف هو الحلّ لما استمريتم سبعًا (من الأعوام) في عدوانكم وجرائمكم حتى اليوم.. وإذا كانت أمريكا من تسلّحكم وتشارك معكم (فقد خسرت) بأفغانستان ولم يقدّم لها اجرامها انتصارًا، فإنكم في اليمن أخسر بإذن الله”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى