بيانات المنظمات

إصرار على الانتقال السياسي ووقف الاستبداد في البحرين

أكدت جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة الإصرار على الانتقال السياسي ووقف الاستبداد في البحرين وذلك في الذكرى السنوية الحادية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي الكبير في ١٤ فبراير ٢٠١١.

وقالت الجمعية في بيان صحفي إن البحرين مرت بالكثير من الانتفاضات والثورات ولكن الانتفاضة الحالية هي أطول انتفاضة في تاريخ البحرين حيث تدخل عامها الثاني عشر وهي مستمرة دون توقف أو تراجع وتحولت لضرورة وبات شعب البحرين أكثر إيماناً بها من لحظة الانطلاق.

وأكدت الجمعية أن حاجة البحرين اليوم أكثر وأعمق مم أي وقت مضى الى مشروع سياسي شامل يعبر عن إرادة شعب البحرين بعد أن انفك العقد الاجتماعي وتهاوى مع الحكم الذي ذهب بعيداً وأصبح البلد فاقد لأبسط مقومات التعايش بين الشعب والسلطة وفاقد للسيادة الوطنية بعد تسليمه للعدو الاسرائيلي

واعتبرت أن كل الدلائل والأرقام تكشف عن تراجع كبير للواقع المعيشي للبحرينيين بعد تفشي الفساد بشكل أكبر نتيجة غياب الرقابة وتحول الموازنات لمصلحة الأمن والعسكر وشراء الذمم والاسلحة من أجل قمع الشعب ومواجهة تطلعاته بالسلاح ومن جهة أخرى ثني العالم والتحايل عليه واستمالته بالمال والصفقات والكذب ولعبة المصالح.

ونبهت إلى أن الثقة اصبحت مفقودة تماماً بين شعب البحرين والسلطة الحاكمة وهو ساخطٌ ورافضٌ لتفردها في الاستحواذ على الثروة والقرار والسلطات والمؤسسات وكل مقومات الدولة والحياة، وأن هذا الاستحواذ كلما طال أمده تضخم وتضخمت معه المشكلات والازمات والسرقات وزاد شعبنا فقراً وتهميشاً.

وأكدت الوفاق “أننا دعاة حوار وتفاهم يفضي إلى تسوية سياسية جادة وحقيقية توصل البحرين إلى بناء دولة المؤسسات والحريات والقانون الذي تحتضن الجميع وتوفر الأمن العام بمختلف ظروفه لكل أبناءه”.

وقالت الجمعية إنها والمعارضة يملكون رؤية شاملة ومتكاملة تراعي كل الخصوصيات الداخلية والخارجية وتؤسس لدولة المواطنة المتساوية وتوصل البلد إلى بر الأمان وتكون فيها كل الأطراف رابحة والوطن هو المنتصر وستستمر في تقديمها والدفع بها من أجل البحرين وكل أبنائها وحاضرها ومستقبلها.

وأضافت أن المعارضة متمسكة بالآليات السلمية والأساليب المدنية في حراكها وهي ملتزمة  بذلك من منطلق إيمانها التام بمصلحة الوطن والحفاظ على الارواح والممتلكات وأن القمع واستخدام القوة والاستفزازات من  قبل النظام لم تستطع جر المواطنين لذلك وقد فشلت وستفشل السلطات في تحقيق ذلك.

وشددت على ضرورة أن يكون للمؤسسات الاممية والدولية الدور المهم في الحؤول دون المزيد من تدهور الاوضاع في البحرين ووقف واقع التهميش والقمع وضرورة الدفع بالانتقال والتحول السياسي القادر على وقف عملية النهب والتلاعب بكل مقدرات الوطن وثرواته وقراره السياسي والسيادي.

وختمت جمعية الوفاق بأن شعب البحرين “يملك من الكفاءة والمسئولية والشجاعة ما نال به إعجاب العالم في صبره واستمرار حراكه وتمسكه بالأهداف والمبادئ السامية التي انطلق بها، وتحقيق المطالب قادمٌ لا محالة”.

بحريني ليكس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى