تقارير خاصة

 وصمة عار جديدة إلى تاريخ آل سعود ..

خاص لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الجزيرة العربية

السابع من آذار عام 2022، ضرب قاضي آل سعود في محكمة الرياض عصاه الخشبية على الطاولة ناطقا بحكم مسيس ومتوقع مسبقاً بإعدام معتقل الرأي الشاب علي محمد آل عفيريت بهدف إسكات صوت الحق، حكم أقل ما يقال فيه أنه بعيد كل البعد عن العدل والقانون والشفافية منهج العمل الافتراضي المتبع في شتى محاكم العالم.

علي محمد آل عفيريت الشاب الخلوق والمهذب كما يعرفه أهالي بلدته البحاري في القطيف اعتقلته قوات نظام آل سعود صباح الثلاثاء في 18 ديسمبر عام 2018 دون معرفة الأسباب، حيث بقي رهن الاعتقال، وها هو اليوم يواجه حكما ظالما بالإعدام بتهم تم تفصيلها وترتيبها في غياهب غرف الموت حيث يعمد ما يسمى (محققون) يتبعون أجهزة أمن آل سعود لانتزاع اعترافات كاذبة تحت تعذيب وحشي ممنهج، بغية تقديم دلائل تستند عليها محاكم النظام المبرمجة لإصدار أحكام القتل العمد.

اعتقال محمد قبل ثلاث سنوات جرى امام مدرسة البلدة وامام أعين الأطفال والمعلمين حيث كان محمد يوصل أخيه الصغير إلى المدرسة، كما يفعل كل صباح.

قوة كبيرة مدججة بالسلاح عمدت إلى هذا الفعل أمام مدرسة البلدة ضمن سياسة الترهيب ونشر الخوف وبث الرعب في قلوب الأطفال وترويع جميع المواطنين، معتقدا النظام بهذا الفعل البربري الشنيع والمنافي لمبادئ حقوق الطفل والإنسان أنه سيفرض على الجميع من الكبار والأجيال الناشئة صمتا وقبولا بالأمر الواقع تحت سطوة السلاح .

محمد علي آل عفيريت ابن المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية، واحد من أحرار كثر من معتقلي الرأي (رجال دين ، اكاديميين، أطباء ومهندسين، حقوقيين وناشطين) اعتقلهم نظام آل سعود دون مبرر، منهم من يقضي أحكاما صورية بالسجن ومنهم من اعدم بأحكام جائرة صدرتها محاكم الظلم والتصفية بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب الوحشي في سجون النظام القمعي وهو ماكان محل تنديد دولي من قبل المنظمات الدولية والحقوقية ومجلس حقوق الإنسان الذين أدانوا وما زالوا ينددون بتلك المحاكم الجائرة وسياسة الاعتقال لقمع حرية الرأي والتعبير.

مسلسل المحاكمات الصورية غير القانونية يستمر ضاربا عرض الحائط كل المناشدات الدولية الحكومية والقادمة من المنظمات الحقوقية ومجلس حقوق الإنسان لإلغاء أحكام الإعدام الصورية وهذه المحاكمات السياسية بحق شعب الجزيرة العربية.

غير أن حكام آل سعود أصروا على إضافة وصمة عار جديدة إلى تاريخهم الملطخ بدماء الأبرياء، معتقدين أنهم سيبثون روح الخوف والرعب في نفوس الأحرار لإسكات صوتهم لكنهم يعرفون ضمنا أن الحر يبقى حرا ولن يخاف ابدا سطوة السياف بل على العكس فإنه يبث فيهم روح العنفوان والقوة ويؤكد لكل حر في الجزيرة العربية بأن الحرية باتت اليوم ضرورة ملحة للتحرر من سطوة الجلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى