تقارير خاصة

إدانات واسعة النطاق لجريمة الإعدام المروعة

خاص لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الجزيرة العربية

 

إدانات واسعة النطاق لجريمة الإعدام المروعة التي ارتكبها نظام آل سعود بحق معتقلي الجزيرة العربية .

زوبعة من ردود الأفعال الشاجبة والمستنكرة على الصعيدين الدولي والعربي أثارتها المجزرة المروعة التي أرتكبها نظام آل سعود بحق عشرات المعتقلين من ضمنهم واحد وأربعين شابا من المنطقة الشرقية الذين شاركوا في التظاهرات السلمية التي انطلقت عام 2011 للمطالبة بالحقوق والعدالة والديمقراطية.
في جديد الإدانات:

أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه أن تنفيذ عقوبة الإعدام عقب محاكمات غير منصفة محظور بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويمكن اعتباره جريمة حرب.

باشليه وفي بيان لها شددت على أن انتهاكات حقوق الانسان الجسيمة التي يرتكبها نظام آل سعود تتعارض مع أسس حقوق الإنسان مشيرة الى أن الامتناع عن إعطاء معلومات للأقارب حول ظروف الإعدام يمكن اعتباره تعذيبا وسوء معاملة.

إدانة المجزرة الفظيعة التي ارتكبها آل سعود بحق الشباب السلميين انسحبت على الإتحاد الأوروبي الذي شدد على لسان الممثل السامي للإتحاد الأوروبي أن الإعدام الجماعي هو أكبر تطبيق لعقوبة الإعدام في السعودية الى الان .

ولفت بيان الإتحاد الأوروبي إلى أن الإعدام هذا يمثل إنكارا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته داعيا حكومة نظام آل سعود الى ايقافه كخطوة أولى نحو الإلغاء الرسمي.

الجمهورية الإسلامية في ايران دانت من جانبها الجريمة النكراء التي ارتكبها النظام وأكدت عبر وزارة خارجيتها أنّ إعدام العشرات في السعودية عمل غير إنساني يتعارض مع مبادئ القانون الدولي.

في وقت أعلنت مصادر مقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تعليقاً موقتاً للمحادثات بين إيران والرياض، على خلفية الإعدامات.

منظمات حقوقية دولية تحدثت بدورها عن خطورة الإعدامات الجائرة التي نفذها النظام الغاشم كهيومن رايتس ووتش التي شجبت بشدة الإعدام وما لحق بالشاب القاصر عبد الله الحويطي، الذي اعتُقتله سلطات آل سعود وعمره 14 عامًا، وحكمت عليه المحكمة الجنائية السعودية بالإعدام، بعد مُضي 3 سنوات على محاكمة ظالمة.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن المحكمة تجاهلت أدلة السلطات نفسها على أن الحويطي كان لديه حجة غياب، مستندة في حكمها بالكامل تقريبًا إلى اعترافاته واعترافات المتهمين الآخرين.

على الصعيد العربي أيضا لا تزال الإدانات للجريمة التي ارتكبها نظام آل سعود بحق عشرات المعتقلين من أبناء الجزيرة العربية تتوالى:

تجمع علماء الجزيرة وفي بيان له أدان فيه المجزرة التي ارتكبها النظام الداعشي بحق المعتقلين .
وأكد البيان أن النظام الذي تسلط على رقاب الناس باسم الإسلام وتظاهروا بالإيمان ، وأبادوا الحرث والنسل، تلاعب صبيهم الشقي محمد بن سلمان بالقوانين وفتح الأبواب للفساد بكل أنواعها.

ولفت تجمع علماء الجزيرة أن آل سعود أرادوا أن يكسبوا ورقة في أيديهم تخدمهم في الصراع الذي أشعلوه من حولهم بسبب فسادهم وحماقاتهم لافتين الى أن هذا المكر ضعيف وتافه أمام مكر الله سبحانه وتعالى.
كما اكد تجمع العلماء أن الشعب الأبي والمؤمن برسالته لا يخشى من الشيطان الأكبر الذي يقف من خلفه.

والى لبنان حيث أكد حزب الله في بيان له أنّ الجريمة التي ارتكبها نظام آل سعود بحق العشرات تُضاف إلى سجلّه الإجرامي الحافل بالقتل وسفك الدماء معتبرا أنها تكشف حقيقة النظام الذي يُمارس أبشع ‏أنواع التمييز الطائفي .

وقال حزب الله في بيانه إن هذا النظام الإرهابي يلبس لبوس الإسلام ويدّعي خدمة الحرمين ويعمل في ‏خدمة العدو الصهيوني.

من لبنان الى اليمن، حيث دان المكتب السياسي لأنصار الله في بيان الجريمة محملا النظام السعودي تبعات هذه الممارسات الإجرامية في تعامله مع المعتقلين خارج الأطر الإنسانية والدينية والأخلاقية.

في العراق، لفتت كتائب حزب الله العراقية في بيانها أن ما يتعرض له أتباع أهل بيت النبوة عليهم السلام على يد حكام بني سعود في أرض نجد والحجاز لهو برهان واضح على مدى وحشية هذه العصابة وتعطشها للدماء بل ويثبت خطر وجودها على الإنسانية.

بدوره زعيم عصائب أهل الحق بالعراق الشيخ قيس الخزعلي أكد على أن آل سعود ما زالوا يرتكبون الجرائم ويخالفون معايير الاسلام .

في البحرين وفي الوقت الذي تظاهر فيه الشعب البحريني تنديدا بالإعدامات الجائرة التي نفذها نظام آل سعود بحق المعتقلين ، شجبت قوى المعارضة البحرينية الجريمة :

جمعية الوفاق الاسلامية البحرينية قالت إن لغة القتل والقمع مرفوضة ومدانة وغير حضارية ولا تعبر عن منطق العقل والمسؤولية ولا تنتمي لهذا العصر إذ ينبغي أن ترتقي السلطات في ادارة شؤونها بالحوار والتفاهم والتعددية والتنوع والسلام الداخلي بعيدا عن سفك الدماء البريئة.

من جهته ، ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين لفت الى إن هذه المجزرة الوحشية تكشف من جديد بشاعة سياسة محمد بن سلمان الإجرامية وأبيه، وتدحض كل مزاعم الانفتاح والتنوع وحقوق الإنسان التي يتبجح بها مجرم الحرب ابن سلمان، لافتا الى أنها تكشف مستوى متقدما من الإجرام لم يصله قبله غير السفاحين.
هذا ودعا المنددون بالجريمة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للضغط على نظام آل سعود لوقف جريمة الإعدام وهدرء دماء الأبرياء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى