تقارير خاصةمقالات

في اليوم العالمي للشباب.. الحياة الكريمة طموح الشباب السعودي

يعرف نظام آل سعود أن الشباب هم أهم فئة في المجتمع، وعنصر القوة لأي دولة لأنهم يشكلون حاضرها ومستقبلها، لذا تضمنت رؤية 2030 برامج ومشاريع لتمكين الشباب وزيادة مشاركتهم اجتماعيًا وفي سوق العمل.

هذا في الخطط الجاذبة والشعارات البراقة، لكن واقع الحال على الأرض مختلف تماماً. يواجه المجتمعُ السعودي، وخاصة فئة الشباب، العديدَ من المشكلات التي تُعتبر بمثابة التحديات له، فهناك العديد من الشباب يمتلكون الطاقات الكامنة القادرة على خلق الفرص وتغيير المجتمع بشكل جذريّ وواضح، وتطويره للأفضل.

مع اليوم العالمي للشباب يطمح شباب شبه الجزيرة العربية إلى تحقيق ذاتهم وأهدافهم وبناء دولتهم، من أجل الحصول على حاضر يضمن لهم حياةً كريمة، ومستقبلٍ بعيد عن القلق والتذبذب.

فينتظرون مساندتهم للحصول على وظائف في مختلف المجالات، أو دعمهم في مشاريعهم الفردية إذ يمنعهم غلاء الحياة الاقتصادية والاستهلاكية من تحصيل ذلك بمفردهم.

يتمنى كل فرد في بداية حياته وتخطيطه لمستقبله أن يمتلك مشروعًا شخصيًّا ناجحًا، إلا أن التغيّرات الاقتصادية التي تشهدها المملكة اليوم، تجعل العديد من الشباب يواجهون عائقَ الوضعِ المالي والاقتصادي أمامهم، مما يمنعهم من تحقيق ما يطمحون إليه من أعمال ومشاريع خاصة، بالإضافة إلى أن أَوْجُهَ الدعم الحكومية تُوجَّهُ وتُمْنَحُ تحت شروطٍ ومنافذ معينة، تحدّ من إبداع فئة الشباب.

إلى جانب ذلك تجد أن فئة من الشباب السعودي محاربون برزقهم وفي كل مكان نتيجة معتقداتهم وانتمائهم فيعيشون في قلق مستمر على حياتهم وحياة عائلاتهم.

ويشكل الاعتراض على هذا الواقع المرير أو التعبير عن الرأي،سواء  في مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الإعلام، سبباً للاعتقال التعسفي أو الاخفاء القسري للشباب من دون أي رحمة، وفي مراكز الإخفاء يكونون عرضة لشتى أنواع الإهانات والتنكيل، دون الأخذ بعين الاعتبار حاجة الأهل لهؤلاء الشباب أو اعتمادهم عليهم في قوت يومهم في بعض الحالات.

ونتيجة لذلك يغادر بعض الشباب بلادهم للعثور على حياة كريمة خارج مدار بطش بن سلمان وزبانتيه، لتخسر البلاد بذلك طاقات ومواهب وقدرات لا يستاهن بها.

وبدلًا أيضًا من تمكين الشباب فعلاً على الأرض وتأمين مسلتزمات العيش الكريم لهم ومساعدتهم على تكوين أسرهم بأمان، تنشغل السلطات بتأمين مقومات الترف والترفيه للسائحين في خطوة من خطوات عديدة هدفها تبييض صورة المملكة وتلميعها في عين الغرب، على حساب الإصلاح الحقيقي الذي قد يحمل المستقبل الواعد لشباب عاشوا ويعيشون بعيداً عن مفهوم الحرية في ظل حكم مستبد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى