تقارير متفرقةمقالات

مدينة نيوم حقيقة أم خيال لن يتعدى مفهوم ألعاب الفيديو

هل ستكون مدينة نيوم واقعاً أم أنها ضرب من الخيال العلمي أو صورة مشابهة لألعاب الفيديو؟

يسوق نظام آل سعود على مواقع التواصل الاجتماعي لمدينة نيوم بشكل متواصل مع تجديد موقع الويب الرسمي وزيادة النشاط على الحساب الرسمي للمشروع على تويتر، حيث تنشر صفحة نيوم مقاطع فيديو وصور لمفهوم “الخط” ، وهي “مدينة عمودية” مقترحة بعرض 200 متر وطول 170 كيلومترًا (105 أميال).

هذا الصور والمقاطع دائما ما تستفز شعب الجزيرة العربية الذي يعاني من كثرة الضرائب والرسوم وبات يبحث عن حلول لتوفير المال لسد احتياجاته المتزايدة، كما يعاني من آلة القمع الآخذة بالتوسع في كل الاتجاهات.

الكثير من مواطني الجزيرة يسألون هل ستبنى تلك المدينة بالفعل ؟؟ وكيف ؟؟ ومن هو الممول؟؟ (تكلفتها 1تريلون دولار) ، واذا ما انجزت فعلا فمن سيسكنها في وقت تتراكم انتهاكات حقوق الانسان وتزداد أعداد المعتقلين لاسيما معتقلي الرأي ؟؟ وما مصير من ينتقد مشروع نيوم من داخل الجزيرة غير السجن ؟؟

ويوماً بعد يوم تزداد الشكوك حول امكانية تنفيذ هذا المشروع بالتزامن مع الانتقادات التي ينشرها مهندسون ومتخصصون من أمهر المعماريين في العالم.

  وتحت عنوان : مدينة نيوم كمفهوم لألعاب الفيديو ، ومن المحتمل أن تظل على هذا النحو.

نشر موقع الهيئة العالمية لألعاب الكمبيوتر مقالا للكاتب تيد ليتشفيلد، انتقد فيه نظام آل سعود واعتبر أنه يقود حملة بروبغندا كبيرة عن مشاريع وأوهام قد لا تتحقق على الاقل في العقود القليلة القادمة.

وتساءل تيد: الآن نظام ملكي مبني على الثروة النفطية سوف يبني مدينة المستقبل في وسط الصحراء!!

وأضاف الكاتب، تتطلب الإنسانية حلولاً إبداعية ومبتكرة لمكافحة تغير المناخ ، لكن جودة الفيلم الأصلية الذي نشر عن مدينة نيوم، تذكر أكثر بالوعود التقنية الفارغة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: السيارات ذاتية القيادة دائمًا على بعد خمس سنوات ، وستحل طائرات الروبوت بدون طيار محل الخدمات الأساسية مثل تسليم الطرود (ديلفري) !!

ويخلص الكاتب إلى أن مشروع نيوم ما هو إلا جزء من حملة ساحرة تهدف إلى (تلميع الصورة ) إعادة تسمية حالة نظام رجعي يصادف أنه في الوقت نفسه عميل رائع لمصنعي الأسلحة الأمريكيين .

وأن عملية تلميع صورة نظام آل سعود باتت ضرورية للغاية بعدما تلقت سمعة النظام ضربات في السنوات الأخيرة ، لا سيما مع مقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي من قبل عملاء محمد بن سلمان، والعدوان طويل الأمد على اليمن ، والتي وصفته بي بي سي بأنها تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى