سلمى الشهاب تُسقِطُ قناع محمد بن سلمان عن الانفتاح
ضحية جديدة لنظام آل سعود ، يضيفها إلى سجله المليء أصلا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
محكمة إرهاب النظام المسلطة على رقاب المدنيين والناشطين حكمت على الناشطة سلمى الشهاب 34 عاماً بسبب تعليقات نشرتها على تويتر تطالب بالإصلاح.
سلمى الشهاب ابنة الجزيرة العربية أم لطفلين، ناشطة في مجال حقوق المرأة كانت تعيش في بريطانيا حيث تدرس للحصول على الدكتوراه في جامعة ليدز .
وخلال زيارة لها إلى الجزيرة العربية لقضاء اجازتها مع الأهل والاقارب والأصدقاء، ألقت سلطات آل سعود القبض على سلمى العام الماضي ، وأودعها السجن حتى صدور الحكم عليها من قبل محاكم الإرهاب التي صنعها النظام لكي تكون سيفا مسلطا على شعب الجزيرة من دون رحمة ومن خارج إطار القانون.
(مصداقية محاكم الإرهاب)
حيث تمتاز تلك المحاكم بحسب المنظمات الدولية بغياب أي مظهر للعدالة أو الشفافية وتصدر أحكامها المسيسة بعد محاكمات سرية عبر قضاة يتبعون بشكل مطلق للديوان الملكي وهم أبعد من يكون عن العدل وميزان الحق.
وما حصل مع سلمى خلال انتقال المحاكمة إلى الاستئناف يثبت بلا شك أن مزاجية النظام وأوامر الديوان الملكي هي القانون الذي يرتكز عليه القاضي لإصدار أحكامه.
فكيف أصبح الحكم عند الاستئناف 34 عاماً بعد أن كان الحكم الأول 6 سنوات ، وسلمى لم تفعل أي جريمة أصلا ، غير أنها كانت تنشط على موقع تويتر!!
(بأوامر ملكية .. الفكر الناضج والواعي إلى السجون)
قبل ثمان سنوات التقى مذيع الاخبارية السعودية (التلفزيون الرسمي للنظام) مع سلمى شهاب وهي تتجول في مركز ثقافي لانتقاء عدد من الكتب السياسية والتاريخية والثقافية ، وهو ما يوحي عن الفكر الذي تحمله والثقافة التي كانت تتمتع بها سلمى وتلك الصفات أكثر ما يخشاه نظام آل سعود، الحاكم وفق عقلية القمع والاستبداد، والتي باتت عقيدته الوحيدة ولا يعرف غيرها .
المذيع عندما لمس في سلمى الثقافة والوعي ونضوج العقل والفكر شدد على ضرورة أن تكون نموذجاً يحتذى لشباب الجزيرة.
أما سلمى فكان فكرها واضحا منذ تلك المقابلة، حيث على الجميع أن يعملوا كأفراد ومجتمعات بطريقة مبدعة لتنمية المجتمع وتطوره وركزت على ضرورة الانفتاح حتى يتثنى العمل والابداع .
لاشك أن النظام لديه مشكلة مع الشباب الناضج والواعي ، حيث أن معتقلي الرأي جميعهم ينتمون إلى هذه الفئة الناضجة والواعية والمثقفة .
ولاشك بعد هذه العقود من السياسات القمعية أن نظام آل سعود مهتم جداً بأن يكون الشباب غير واع أو ناضج فتراه يروج للانفتاح اليوم من بوابة المهرجانات وحفلات الغناء لا من بوابة مراكز الثقافة والتعليم .
عن أي انفتاح واصلاحات يتحدث محمد بن سلمان وهو يزيد أعداد المعتقلات من النساء والمعتقلين كل يوم !!
وبحسب منظمة العفو الدولية ،يحتجز نظام آل سعود مدافعين عن حقوق الإنسان منذ فترة طويلة ، فضلاً عن الاعتقال التعسفي لعدد من النشطاء السلميين ومنعهم من السفر.