أخبارتقارير اللجنة

نظام آل سعود يقمع أطفال المنطقة الشرقية ويحظر أناشيدهم

على خلفية أنشودة أطفال، اعتقل نظام آل سعود عددا من مسؤولات موكب الإمام الحسين في سيهات بمنطقة القطيف شرقي البلاد لساعات قبل أن يطلق سراحهن.

التهمة تنظيم فعاليات الطفل الحسيني ومن ضمنها أنشودة سلام يا مهدي التي استفزت النظام راعي الفكر والعقيدة الوهابية.

وتعرضت فعاليات الطفل الحسيني في مدينة سيهات، للقمع كما  مراسم عاشوراء التي تم حظرها ، واستدعى جهاز المباحث مساء الأحد عدداً من مسؤولات مؤسسة الإمام الحسين في سيهات لتنظيمهن أنشودة سلام يا مهدي للأطفال، وهي فقرة ضمن فقرات متعددة تخللتها الفعالية فيما منعت سلطات النظام كافة البرامج في الفعالية.

لماذا يكره النظام أناشيد أطفال المنطقة الشرقية ويحاربها ويحظرها في وقت يسمح للمغنين والمغنيات بالغناء وإقامة الحفلات ومهرجانات الرقص؟

كل مدن الجزيرة العربية شهدت حفلات ومهرجانات بثت على وسائل الإعلام الرسمية والخاصة المدعومة من النظام، لملايين المشاهدين في الدول العربية والعالم أجمع.

والهدف من وراء بث تلك الحفلات المختلطة، الايحاء بأن نظام آل سعود تغير جذريا ولم يعد ذلك النظام المتزمت وأن قرارات محمد بن سلمان أتت أكلها وأثمرت انفتاحاً مثيرا لدهشة المواطنين داخل وخارج البلاد !!

لكن في الواقع وخلف كواليس حفلات ومهرجانات النظام ، تستمر آلة القمع بوتيرة متصاعدة وسريعة وتكافح بشدة حرية التعبير والمعتقد وممارسة الشعائر الدينية وصولا لحظر أناشيد خاصة بالأطفال.

ولم تتغير القيود المفروضة على المواطنين في المنطقة الشرقية التي تستهدف حرياتهم المدنية والسياسية والدينية، وتواصلت حملات القمع المفرط واعتقال عشرات الآلاف من أبناء المنطقة خارج إطار القانون.

(رائحة النفاق العالقة بآل سعود)

كل المزاعم عن سياسة الانفتاح والاصلاحات ومراعاة الحريات التي ادعاها النظام على لسان مسؤوليه وخاصة التي أعلنها محمد بن سلمان تسقط على أعتاب المنطقة الشرقية المحاصرة من قبل قوات آل سعود.

إلا اذا كان مبدأ التسامح والانفتاح الذي تحدث عنه محمد بن سلمان فقط مع الصهاينة، حيث بات مسموحا لحاخامات الصهيونية أن ينفخوا أبواقهم في قصور آل سعود التي فتحت على  مصراعيها لكل الصهاينة والمتصهينين من أميركا والغرب إلى الكيان مغتصب أرض فلسطين.

ولاتزال منظمات حقوق الإنسان توثق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يرتكبها نظام آل سعود كل يوم، من خلال قمع الحريات الدينية والسياسية والثقافية ومحاربة حرية الرأي والتعبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى