أخبارحقوق المرأةمقالات

استهداف ممنهج لأبناء الحويطات .. الحكم بالسجن على مها الحويطي 23 عاماً

ضمن مسلسل القمع الممنهج لأبناء الحويطات، واستهداف حرية الرأي والتعبير، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض على مها سليمان القرعاني الحويطي بالسجن ٢٣عاماً، بسبب تغريدات على تويتر عن غلاء المعيشة ومشاركتها في  هاشتاق رفض الترحيل القسري للحويطات.

(الاخفاء القسري لأبناء الحويطات)

ومع هذا الحكم تنضم مها الحويطي إلى قافلة معتقلي الحويطات من الرجال والنساء مثل “حليمة الحويطي” وابنها وزوجها وشخصيات مقربة من عائلتها.

 “حليمة” بات مصيرها مجهولًا منذ اليوم الأول لاعتقالها مع ابنها وزوجها بنوفمبر 2020 لأنهم عبروا عن رفضهم لمشروع نيوم الذي يهدد السكان بالترحيل القسري.

وهي بنفس الوقت زوجة أخ الشهيد “عبد الرحيم الحويطي” الذي قضى برصاص قوات آل سعود.

ويروج محمد بن سلمان لمشاريع اقتصادية تتعرض لرفض شعبي محلي فيجد آلاف السعوديين أنفسهم ضحايا.

ويرى أهالي قبيلة الحويطات، أن مدينة نيوم، ستبنى بدمائهم وعظامهم لاسيما بعد حملة التهجير والترهيب التي تعرضوا لها من السلطات لإجبارهم على ترك أراضيهم لصالح مشروع نيوم.

ورغم تمسك أهالي الحويطات برفضهم مغادرة أراضيهم الا أن السلطات ماضية في قرارها بتهجير أصحاب الأرض وترهيبهم بشتى الأساليب من قتل وخطف ولعل مقتل عبدالرحيم الحويطي كان الشرارة لحملة اجتاحت مواقع التواصل مطالبة بالعدالة لضحايا نيوم لتأخذ بعد ذلك القضية بعدا عالمياً ودولياً.

قضية  الحويطات التي يحاول النظام إطفاء بريقها اعلاميا، يعيدها للواجهة بارتكابه المزيد من الانتهاكات بحق أهلها والمتضامنين معها.

وشنت سلطات النظام حملة شرسة استهدفت المشاركين في التغريد على مواقع التواصل الاجتماعي المتضامنين مع أبناء منطقة الحويطات، ولايزال يحاكمهم ويصدر بحقهم احكاما قاسية بالسجن لمدد طويلة كما جرى مع مها سليمان الحويطي ب 23 عاماً.

وتقدر المنظمات الحقوقية أن هناك أكثر من 150 معتقلا من ضمنهم أشقاء الحويطي محمود أحمد ابو طقيقة وعبدالناصر احمد محمود الحويطي واحمد عبدالناصر واحمد محمود الحويطي ابن اخ الشهيد، الذي يتعرضون للمضايقات الشديدة والتعذيب، وشقيق الشهيد شادلي احمد أبو طقيقة بالسجن الانفرادي وهو مضرب عن الطعام.

إرهاب بالجملة يمارسه نظام آل سعود على أهالي الحويطات، من اعتقال النشطاء وقطع الماء والكهرباء واغلاق المدارس ونقل الموظفين الى مناطق في الوسط والجنوب بعيدا عن الشمال.

تجدر الاشارة إلى أن أحكام السجن على أبناء الحويطات  بلغت ٥٠ سنة، فيما تفرض قوات عسكرية تابعة للنظام حصاراً عسكرياً مشدداً على قبيلة الحويطات للضغط عليهم بهدف تهجيرهم من أراضيهم لصالح بناء مشروع نيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى