تقارير اللجنة

بهدف تبسيط الحياة أو التجسس… النظام السعودي يربط الحياة اليومية بالتطبيقات الهاتفية!!

لا شك أن التكنولوجيا  أداة ووسيلة رائدة يستخدمها المواطن فتسهل عليه الكثير من الأمور، فوجود تطبيقات الخدمات على الهاتف الشخصي يتيح لمستخدمها انجاز معظم الخدمات والواجبات بأقل عناء.

وفي الجزيرة العربية قام النظام السعودي تحت (ستار) تبسيط البيروقراطية الحكومية ، بربط معظم الخدمات التي يسعى المواطن للحصول عليها مع تطبيقات خاصة لكل خدمة على ان تسجل الدخول في تلك التطبيقات باسمك الحقيقي ورقم هاتفك الصحيح .

 

(حق يراد به باطل)

عندما يتيح نظام ما التكنولوجيا العالية والتطبيقات الخدمية للمواطنين ،تكون له غايات ودوافع عدة فهل يستوي أن تكون الغايات واحدة بالمقارنة بين ألمانيا من جهة ونظام آل سعود من جهة ثانية؟؟

لاسيما أن النظام السعودي رائد على مستوى العالم بسجل مليء بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ؟؟

من هنا يمكن القول بأن دوافع النظام السعودي من وراء اتاحة التكنولوجيا للمواطنين نابعة من نوايا وغايات خبيثة.

  • انتهاك للخصوصية بشكل غير مسبوق
  • مراقبة تحركات المواطن اليومية
  • الوصول الى هواتف المواطنين بكل بساطة واختراقها دون أن يشعروا بذلك
  • الحصول على كل المعلومات والصور والبيانات الخاصة
  • معرفة قوائم المتصلين وأرقامهم سواء في الداخل والخارج
  • التنصت على المكالمات والرسائل وتسجيلها
  • اتاحة تطبيقات المراقبة بين الناس بعضهم على بعض مثل تطبيق (كلنا أمن)
  • السماح للذباب الالكتروني التابع للمؤسسات الأمنية بالوصول بسهولة إلى أي حساب وشخص ومعرفة كيف يتحرك وماذا يقول بشكل يومي وتقديم التقارير بكل شخص للجهات الأمنية.

 

 ((يتجسس ويتعقب السعوديات.. تطبيق “أبشر))

على الرغم من نفي نظام آل سعود استخدام تطبيق “أبشر” التابع لوزارة الداخلية لتعقب النساء ومنعهن من السفر، فإن التطبيق ( أبشر ) استحدث في 2012 خدمة إرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة إلى ولي الأمر عن سفر الزوجة أو الابنة، مع التاريخ واسم المطار، وذلك فور تسجيل رقم جواز سفرها بالجوازات وقبل صعودها الطائرة.

ومع تصاعد الانتقادات لهذه الخدمة، أُعلن إلغاء العمل بها في 2014، لكن في الحقيقة لا تزال الخدمة مفعلة وسارية.

وجاء النفي السعودي بعد ضغوط غربية تصاعدت في الآونة الأخيرة تطالب بحظر التطبيق ووقف استخدامه، نظرا لكونه يتجسس على النساء ويتعقب تحركاتهن.

 

تطبيق (كلنا أمن)

لقد ثبت مؤخراً أن تطبيق كلنا أمن هو من أوقع بالطبيبة سلمى الشهاب حيث قام أحد الأشخاص بالإبلاغ عنها عبر التطبيق وبعد شهرين جرى اعتقالها وصولا للحكم عليها ب 68 عاما بين سجن ومنع من السفر.

 

(برامج تجسس)

لقد تمكن النظام السعودي من ربط هواتف المواطنين الشخصية مع سيرفرات مركزية ضخمة تسيطر عليها أجهزته الأمنية وهي تستطيع بكل سهولة الآن تمكين برنامج عدة كبرنامج بيغاسوس للتجسس على كل هاتف مهما بلغت أعداهم.

 

(ما هو برنامج “بيغاسوس” وكيف يتعدى على خصوصية ضحاياه؟)

تم تطوير البرنامج من طرف مجموعة “إن أس أو”، وهي شركة إسرائيلية تتخصص في مجال المراقبة. وبإمكانه الدخول من دون إنذار إلى هاتف الضحية، من خلال استغلال نقاط الضعف التقنية الموجودة على جهازه/.

فيستطيع الوصول إلى أجزاء مختلفة من الجهاز وبالتالي استخراج البيانات، بما في ذلك الوصول إلى الرسائل النصية والرسائل الإلكترونية والصور والفيديوهات والميكرفون والكاميرا وكلمات السر والمكالمات الصوتية على تطبيقات التواصل، وبيانات الموقع وسجل المكالمات وأرقام الهاتف.

كما يستطيع نظام آل سعود من خلال هذا التحكم بالكاميرا والميكروفون على الهاتف، أن يتجسس على المكالمات والأنشطة التي تقوم بها الضحية. وبالتالي، فإن “بيغاسوس” لا يُمكّن من مراقبة الشخص المستهدف فحسب، بل مراقبة اتّصالاته وتفاعلاته مع الآخرين أيضاً.

 

(النظام السعودي يتجسس على الناشطين في الداخل والخارج بتقنيات إسرائيلية)

ليس باستخدام بيغاسوس، يلاحق نظام آل سعود المعارضين والناشطين في المجال الحقوقي باستخدام برامج تجسس شركة NSO Group الإسرائيلية يشبه برنامج بيغاسوس

صحيفة واشنطن بوست أكدت في تقرير لها ان النظام السعودي يخترق باستمرار  هواتف الناشطين الخاصة ويستطيع معرفة كافة التفاصل عن حياتهم ( عناوين السكن ، أرقام الهواتف ، نطاق التحرك الشخصي ، عناوين البريد الالكتروني الخاص، صور فيديوهات وكل شيء)

فهل هذه التطبيقات التي يروج لها نظام آل سعود تبسط البيروقراطية أم أصبحت وبالاً وخطراً يتهدد حياة الناس ؟؟  سؤال برسم مواطني الجزيرة العربية ومن في حكمهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى