تقارير خاصةمقالات

بالوثائق والصور.. السعودية تنتهك اتفاقية مناهضة التعذيب

 

تحذير: يتضمّن المقال صوراً تُظهر آثار التعذيب القاسية، وهي موجودة في نهاية المقال تجنّباً لظهورها أمام من لا يرغب بالاطلاع عليها من القرّاء الكرّام.

 

تعتبر اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملةأو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة إحدى صكوك حقوق الإنســان التابعة للأمم المتحدة وكانت السعودية وقعت على هذه الاتفاقية في عام 1997

تنص المادة الثانية منها على ثلاثة بنود:

1- تتخذ كل دولة طرف اجراءات تشريعية أو ادارية أو قضائية فعالة أو أية اجراءات أخرى لمنع أعمال التعذيب في أى اقليم يخضع لاختصاصها القضائى.
2- لا يجوز التذرع باية ظروف استثنائية ايا كانت، سواء أكانت هذه الظروف حالة حرب أو تهديدا بالحرب أو عدم استقرار سياسي داخلى أو اية حالة من حالات الطوارئ العامة الاخرى كمبرر للتعذيب.
3- لا يجوز التذرع بالأوامر الصادرة عن موظفين أعلى مرتبة أو عن سلطة عامة كمبرر للتعذيب.

استمرت السعودية في انتهاك القانون الدولي واتفاقية مناهضة التعذيب ولم تلتزم بتعهداتها على الإطلاق، وواصلت سياسة القمع المفرط وشجعت الافلات من العقاب.

وثائق دامغة معززة بالصور أثبتت مرات عدة كيفية ارتكاب السعودية لأبشع الجرائم ضد المعتقلين، حيث قضى أكثر من معتقل نحبه تحت التعذيب الوحشي.

محمد رضى الحساوي من بلدة العوامية في القطيف عذب على مدى أربع سنوات، داخل سجن المباحث بالدمام، بعد اعتقاله عام 2012

 

 

توفي الحساوي بسبب التعذيب الوحشي الشديد في 24 يناير / كانون الثاني عام 2017 حيث أكدت مصادر طبية وجود كدمات كثيرة ناتجة عن عمليات الصعق كهربائي المحرم دولياً.

وكان لافتا ان ضحية التعذيب الحساوي لم يُعرض على المحاكمة ابدا، ما يثبت صحة الانتهاكات الجسيمة التي تطال المعتقلين الذين يقضون سنوات طويلة في السجن خارج إطار القانون.

محمد حبيب المناسف من العوامية، ضحية أخرى من ضحايا التعذيب الوحشي للقوات السعودية التي قتلته بالرصاص مع بعض زملائه من قائمة ال23 في 25 يناير/ كانون الثاني عام 2012
وبعد قتله تم دهسه بواسطة سيارة حتى تكسرت عظامه، في صورة بشعة من صور التنكيل والتمثيل بالجثث التي مارستها القوات الأمنية السعودية بدم بارد، دون محاسبة.

 

 

 

أكثر من 20 معتقل رأي قضوا بسبب التعذيب
من بينهم مكي العريض لاعب كرة السلة ونزار آل محسن وحبيب العقيلي وعلي جاسم النزغة وغيرهم.
وكانت آثار التعذيب واضحة على جثامين من سلمتهم السلطات لذويهم.
وخشية من بيانات التعذيب والادانات الدولية، امتنع النظام عن تسليم جثامين من يقتلهم تحت التعذيب لذويهم وهم بالعشرات.

إن تموضع السعودية على رأس قائمة الدول التي تنتهك حقوق الإنسان لم تأتي عن عبث أو لأغراض سياسية، انما جاءت نتيجة عملية توثيق تراكمية للانتهاكات الجسيمة والفظة التي لاتزال متواصلة ولايبدو أن النظام يمتلك الارادة لتغيير هذه الصورة فتراه يستبدلها بحملات التلميع والتبييض البراقة، معتقدا ٱنه قد يغطي على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.

 

محمد رضى الحساوي                         محمد حبيب المناسف

محمد حبيب المناسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى