استهداف العلماء مستمر: السيد الشخص والشيخ العباد.. 30 عاماً من السجن وإخفاء قسري
أصدرت المحكمة الجزائية يوم الجمعة 11 تشرين الثاني 2022 حكماً بالسجن 30 عاماً بحق السيد هاشم الشخص، بلا أي مبرر قانوني. ولم تُعلَن التهم الموجّهة إليه، وكُلّها تهمٌ ملفّقة ومختلَقة.
يُذكَر أن السيد الشخص اعتُقِل في السادس من ديسمبر/كانون الثاني 2020 من قبل المباحث العامة، وسبق أن تم اعتقاله ثلاث مرات.
وقد اعتُقل حينها من منزله في بلدة القارة ـ محافظة الأحساء، حيث اقتحمت قوات النظام الحي وطوّقته فارضةً حصاراً بالآليات العسكرية، وداهمت منزل السيد بهمجيّةٍ لا توصف.
ويعدّ هذا الاعتقال اعتقالاً تعسّفياً يخالف القوانين الدولية والأنظمة المحلية على حدٍ سواء.
والسيد الشخص هو أحد كبار العلماء والمؤرخين البارزين في الأحساء.
هذا وأعادت السلطات السعودية اعتقال الشيخ محمد العبّاد، بعد مرور ثمانية أشهرعلى الإفراج عنه.
وقد تم استدعاء الشيخ العباد للتحقيق مجدداً قبل عدة أيام ولا معلومات عنه حتى اليوم. ويُصنّف هذا الإجراء التي تقوم به السلطات السعودية في خانة الإخفاء القسري. وهناك تخوف على مصير الشيخ وغيره من المعتقلين.
يُشار إلى أن الشيخ العباد كان قد اعتُقل في السادس عشر من سبتمبر/أيلول 2019، على خلفية مطالبته بالإفراج عن الشيخ الراضي. وأصدرت حينها المحكمة العليا حكماً بالسجن لسنتين ونصف مع منعٍ من السفر لمدة مماثلة، فيما سُجن الشيخ لنحو 3 سنوات كاملة في سجن المباحث العامة في الدمام، قبل أن يُطلق سراحه في مارس/آذار المنصرم.
يُذكر أن الشيخ محمد العباد من أهالي مدينة العمران ـ محافظة الأحساء، وقد عُرِف بمواقفه الجريئة والشجاعة في الدفاع عن حقوق المواطنين.
ترى اللجنة أن هذه الإجراءات تمثّل استهدافاً واضحاً للعلماء، وهذا الاستهداف الممنهج مع ما يتضمّنه من إصدار أحكام تعسفية وإخفاءٍ قسري، يُعدّ أمراً خطيراً يُضاف إلى الانتهاكات الهائلة التي تقوم بها السلطات السعودية.