الهجرة إلى الموت.. عشرات الأفارقة يقتلون على يد حرس الحدود السعودي
جريمة بشعة ارتكبتها السلطات السعودية بحق عشرات المهاجرين الأفارقة على الحدود مع اليمن، نشرت فصولها وسائل الإعلام اليمنية.
الوسائل تلك نشرت مشاهد مروعة لعشرات الجثث التي قتلت على يد حرس الحدود السعودي، وسط اصوات بكاء الأقارب والأصدقاء وزملاء الطريق ممن نجا من المذبحة.
كما أظهرت المشاهد عشرات المهاجرين الأثيوبيين المقيدين مستلقين على وجوههم أمام عدد من ضباط وعناصر حرس الحدود السعودي في منطقة نائية يعتقد أنها للحظات ما قبل تصفيتهم.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث تم الكشف ايضا عن مقبرة جماعية تضم رفات عشرات الضحايا الأفارقة ممن قتلهم حرس الحدود السعودي، أثناء محاولتهم اجتياز الحدود والوصول الى مكان آمن داخل السعودية او خارجها يستطيعون فيه تأمين لقمة عيشهم.
اساليب متنوعة للقتل الجماعي
ناجون من المهاجرين قالوا إن القوات السعودية ارتكبت مجزرة بشعة بحق عشرات من زملائهم وأقربائهم ، حيث عمد جنود سعوديون الى جمع عشرات الأثيوبيين الهاربين من الفقر في غرفة صغيرة قاموا بغمرها جزئيا بالماء ثم صعقوها بالكهرباء، وبعد ان تأكدوا من موت الجميع لاذوا بالفرار.
وتحدثوا كذلك أن حرس الحدود السعودي يستخدم الرصاص الحي المباشر، وغالبًا يستخدم مدافع الهاون للقضاء على تجمعات المهاجرين.
وأكد الناجون أنه يُقتل يوميا على الأقل نحو 5 مهاجرين على الحدود ويُصاب أضعافهم، الذين يتم نقلهم الى المستشفيات اليمنية لتلقي العلاج.
فيما يتم دفن من يقتل هناك في مكانه دون جنازة.
من الفقر يهاجر الأفارقة بحثا عن بصيص أمل لحياة أفضل، بصيص اغتالته السعودية كما فعلت ولاتزال في عدوانها على اليمن وشعبه.
وتتراكم الجرائم والانتهاكات السعودية وسط صمت مريب للمجتمع الدولي الذي يراقب ويغض الطرف كأنه لا يرى شيئا.