تقارير متفرقةمقالات

لماذا لا تشارك السعودية في المؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام؟

انطلقت أعمال المؤتمر العالمي الثامن لمناهضة عقوبة الإعدام في العاصمة الألمانية برلين، والذي سيمتد في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر بحضور أكثر من ألف مشارك من 90 دولة.

وفيما تجتمع شخصيات سياسية ونشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان وآخرون من معظم دول العالم ، لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بعقوبة الإعدام في العالم يغيب النظام السعودي عن هذا المؤتمر.

كثيرة هي الأسباب التي تبرر غياب أي تمثيل سعودي على المستوى الرسمي عن المؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام أولها، أن السعودية من الدول المتصدرة الأكثر استخداماً لعقوبة الإعدام.

ثانياً أن السعودية واظبت على استخدامها وخصوصا على معتقلي الرأي.

ثالثا ان السعودية ستكون موضوع نقاش اساسي، كونها صعّدت استخدام هذه العقوبة العام الجاري ، حيث أعدمت حتى اليوم 128 شخصا وحكمت على أكثر من 70 آخرين بالإعدام وهم مهددون بتنفيذ الحكم بأي لحظة.

رابعاً أن هذا المؤتمر سيحمل إدانات واسعة للسعودية بسبب تملصها من تعهدات أطلقها محمد بن سلمان قال فيها إن بلاده ستخفف من عقوبة الإعدام.

وبحسب جدول الأعمال، سيتضمن هذا المؤتمر شهاداة حية للعديد من الشهود الرئيسيين والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام وشخصيات المجتمع المدني والحقوقي من أماكن مختلفة، بهدف تعزيز النضال من أجل الإلغاء الشامل لعقوبة الإعدام.

ويهدف المؤتمر العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام إلى تقييم التقدم المحرز نحو الإلغاء الشامل للعقوبة والصعوبات التي تواجه هذا الهدف.

كما يعتبر فرصة فريدة لتجميع الجهات الفاعلة التي تعمل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، خاصة أولئك القادمون من المؤسسات القضائية والتشريعية: النشطاء، والمحامون الذين يمثلون السجناء المحكوم عليهم بالإعدام ، والقادة والدبلوماسيون والبرلمانيون والسجناء السابقون المحكوم عليهم بالإعدام بالإضافة لأسر الضحايا.

ويساهم هذا التجمع الكبير الذي يُعقد كل ثلاث سنوات بلا شك في تعزيز الشعور بالانتماء إلى حركة عالمية متنامية ، خاصة بالنسبة لأفراد المجتمع المدني الأكثر عزلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى