تقارير خاصةتقارير متفرقةمقالات

الفساد والتقصير يحول جدة إلى جزيرة عائمة معزولة

منذ كارثة السيول في جدة عام ٢٠٠٩، التي أودت بحياة 123 شخصاً، وفي كل عام يحبس المواطنون أنفاسهم مع كل هطول للٱمطار.

كيف لا والمشاهد نفسها تتكرر.. مياه الأمطار الغزيرة تغرق شوارع جدة والمناطق المحيطة جارفة كل مافيها، وكأنها جزيرة عائمة معزولة وجميع طرقاتها مقطوعة، ومواطنون عالقون مهددون بالغرق.

مئات السيارات تحطمت بعدما تلاطمتها سيول وأمواج المياه المتجمعة التي تبحث عبثاً عن مصارف لها ولاتجد إلا المنازل والسيارات ملحقة خسائر فادحة للمواطنين.

 

 

13 عاماً منذ كارثة 200‪9 والسلطات لم تحرك ساكناً، وبقيت مرافق المدن والبلدات والقرى غير مهيئة لتصريف السيول لماذا؟

فشل حكومي ذريع يكشف حجم الفساد الإداري والمالي وحجم الإهمال والتقصير وغياب المحاسبة.

 

وحسب احصاءات رسمية أنفقت السلطات السعودية أكثر من 1 تريليون ريال ( نحو 250 مليار دولار أميركي) على البنية التحتية والخدمات البلدية بين عامي 2003 و2022 فأين ذهبت تلك الأموال؟ ولماذا على المواطن أن يتحمل وحده تبعات الفساد المستشري.

مواطنون عالقون في منازلهم، تداولوا مقاطع مرعبة كيف تحولت الشوارع إلى أنهار جارفة وعلقوا أن مايحصل نتيجة الفساد المستمر.

 

 

 

أحد المواطنين كتب مغرداً، أموال الشعب يرميها محمد بن سلمان للرقص والجولف والترفيه واليخت واللوحة وغسيل سمعته.

 

 

مخاوف المواطنين المشروعة تزداد يوما بعد يوم، وهم يسألون.. كيف تقول الحكومة إنها ستبنى مدينة الأحلام (نيوم) وهي تعجز عن تأمين مصارف لمياه الأمطار في جدة؟

فإلى متى تستمر هذه المعاناة، وماهي السبل لمحاسبة المسؤولين المقصرين في ظل سياسة النظام بترسيخ مبدأ الإفلات من العقاب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى