تقارير متفرقةمقالات

ابن سلمان ينفق 60 مليار دولار على الترفيه.. فهل ينسى المواطن همومه؟

إن ملفات المعيشة والتوظيف والإسكان والصحة والتعليم وتحسين البنية التحتية، تأتي في المرتبة الأولى التي تشغل هم وبال وفكر المواطن، في حين يجب أن تكون محور اهتمام المسؤولين الذين يظهرون مرتاحي البال ولا همّ ينغص عليهم، ويروّجون للقادم الجميل ورؤية2030  وما ستحققه من رفاهية للشعب في السعودية.

لسان المواطن يخاطب المسؤولين: بالله عليكم، هل تشعرون بالمواطن المحتاج؟ وهل هذا المواطن يصدق أصلاً ما تعدون به الناس من سنوات ولم يتحقق منه شيء؟ فيما الأوضاع تتجه نحو الأسوأ.

كل يوم نشاهد مقاطع فيديو جديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، لمواطنين ومواطنات يشكون الحالة المزرية التي وصلوا إليها، ولا مجيب!

ما يعانيه المواطن في البلاد، هي مشاكل يوميّة بالجملة، وهذه المشاكل تقف سداً في وجه تطوّر المجتمع ونموّه وزيادة انتاجيّته، من البطالة العالية المتفاقمة إلى أزمة السكن، ارتفاع سعر البنزين، انخفاض نسبة الرواتب والضرائب الثقيلة، يُضاف إليها مشاكل التعليم والاختصاصات التي لا عمل لها، إلى الصحة ونقص عدد الأسرّة في المستشفيات، وغيرها الكثير مثل سوء البنى التحتية في جميع مدن ومناطق البلاد، التي صُرف عليها مئات مليارات الدولارات، ومع ذلك فشلت بشكلٍ كارثي، وكانت سبباً في تهديد حياة المواطنين وسبباً في خسائر مادية فادحة.

الوعود الحكومية كثيرة، والغريب أن جميع المسؤولين يتحدّثون عن رفاهية قادمة لا يعلم المواطن كيف ومن أين؟ لكنّ الأخير لم تعد تنطلي عليه تصريحات كبار المسؤولين، لا سيما محمد بن سلمان، الذي تبين أن ما تحدّث ووعد به منذ 7 سنوات لا وجود له في الواقع.

هل يعلم ابن سلمان أنه في بلاد الحرمين التي تطفو على حقول النفط والغاز، هناك الكثير من أبناء هذا الشعب عاجزون عن سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز؟

تشير تقارير عديدة إلى أن الطبقة الوسطى اختفت وتلاشت، وانحدرت مرغمة إلى الطبقة الفقيرة بفعل سياسات الحكومة، فما هو حال الطبقة الفقيرة، وإلى أين انحدرت؟

في المقابل قالت وسائل إعلام غربية أن محمد بن سلمان أنفق أكثر من 60 مليار دولار على إقامة مئات الأحداث الترفيهية والحفلات المختلطة، بهدف تغيير الصورة النمطية عن السعودية في الخارج من جهة، ولتهدئة وإسكات الشباب العاطلين عن العمل وتوجيههم إلى ترفيه مستحدث غريب عنهم، لكن بلا وظائف.

كل يوم يرتفع فيه عدد السكان، بما يعني أن أي تأخير في معالجة المشاكل الحالية، سيعقّد الأمور أكثر وستكون حجم الأرقام مضاعفة، سترتفع نسبة البطالة وسيرتفع عدد الفقراء والمحتاجين، والثمن سيُدفَع من جيب المواطن دون أن يخدم مصالحه، فمن سيوقف هذا الاستنزاف؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى