تقارير متفرقةمقالات

“لن نقبل وغير مسموح”.. تركي آل شيخ يمنع العمامة الحجازية!  

أثار قرار رئيس هيئة الترفيه تركي آل شيخ، القاضي بمنع ارتداء العمامة الحجازية، موجة استنكارٍ ورفض.

بدأ الجدال بتغريدة لآل شيخ انتقد فيها شاباً ظهر في أحد البرامج التلفزيونية مرتدياً عمامةً حجازية. واعتبر آل شيخ أن هذه العمامة “ليست سعودية ولا حجازية”.

ليعود بعدها وينشر تغريدة أخرى يمنع فيها ارتداء العمامة الحجازية في أي نشاط أو فعالية أو حفل ترفيه، قائلاً في تغريدته: “هاذي لا لبس أهل الحجاز ولبس دخيل علينا ولا هي عمتنا. هذا تشويه لتاريخنا ولن نقبل وغير مسموح بمشاركة أي فرقه أو نشاط في الترفيه بهاي العمه”.

وأظهر هذا المنع مدى “تقبّل” آل شيخ للرأي الآخر! فالتغريدة هذه جاءت رداً على استنكار عدد من المواطنين لرفضه العمامة، مؤكدين أن لكل شخص الحق في حرية اللباس، كما أن هذه العمامة اعتادها أهل الحجاز منذ عقود، لافتين إلى أن بعض الأزياء لا تمتّ للسعودية بصلة لكنها لم تُمنع، كبنطال الجينز مثلاً.

لم يأبه تركي آل شيخ باعتراض المواطنين وملاحظاتهم، وهو منهجٌ غير جديد، تعتمده السلطة في تعاملها مع المواطن.

واستنكر مواطنون قرار آل شيخ وأسلوبه الفوقي، معتبرين أن قراره هذا عنصري، وينشر الفتنة ويشجع على المناطقية.

واعتبر آخرون أن آل شيخ يشجّع على انتشار عادات وأزياء دخيلة على المجتمع السعودي، ويمنع في الوقت نفسه لباساً ليس منفصلاً ولا بعيداً عن التراث السعودي. وهذا ما اعتبره المواطنون فرضاً لأمور قد يرفضونها هم، ومنعاً لأمورٍ أخرى من حقهم أن يمارسوها كما يريدون.

وأضاء بعض المواطنين على مقاطع مكتوبة أو مصوّرة تُثبت أن الحكومة نفسها تعترف بالعمامة كزيّ سعودي.

ومن بين المقاطع أيضاً مقطع مصوّر لتقرير كان قد بثّه تلفزيون الإخبارية السعودية عن الغبانة بعنوان “الغبانة زي الأجداد في مكة المكرمة توارثه الأبناء على مر الزمان”.

يُضاف هذا القرار إلى سلسلة إجرءات تتخذها السلطات تتسم بالقمع ومصادرة الحقوق، لتصبح حتى حرية اختيار اللباس في السعودية مقيّدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى