تقارير خاصةمقالات

مدارس آيلة للسقوط تهدد حياة الطلاب.. إلى متى فساد وزارة التعليم؟

يخيم الخوف والقلق على الطلاب وذويهم، على خلفية حوادث الإهمال والفساد التي تجتاح المدارس في السعودية والتي راح ضحيتها العديد من الطالبات فيما أصيب العشرات في السنوات القليلة الماضية.

مصادر أهلية أطلقت تحذيرات جديدة حول احتمال حدوث كارثة انهيار لمدرسة صفوى للبنات وغيرها من المدارس، نتيجة التصدعات والتشققات التي انتشرت في جدرانها، وهو ما يهدد حياة الطلاب والطالبات.

تساؤلات عديدة حول جودة الأبنية التعليمية في السعودية والمتسببين في تلك الحوادث التي ارتبطت أساساً بمشكلات إنشائية في المدارس، القديمة منها والحديثة على حد سواء.

أين هي وزارة التعليم وأين هي مخصصات الوزارة الخاصة بالإنشاء والإصلاح والترميم والمتابعة؟

أين هي الحكومة ومؤسساتها الرقابية والتي تدعي محاربة الفساد وملاحقة المقصرين والفاسدين؟

لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قدمت في تعليقها العام رقم 13  إرشادات مفصّلة للدول بشأن التزاماتها باحترام الحق في التربية والتعليم وحمايته والوفاء به، ويتضمن  السمات المترابطة والأساسية التالية :

   – التوافر : ينبغي للدول أن تكفل توفير البنى التعليمية الكافية (المؤسسات والبرامج) للجميع. ولا بدّ أن تكون هذه البُنى مجهزة بكل المواد والمرافق اللازمة لحسن سير عملها في سياق معين، مثل المباني، ومعدات التدريس ومواده، والمدرسين المدربين الذين يتقاضون أجرًا منصفًا، والوقاية من العناصر الطبيعية، والمرافق الصحية للجنسين، والمياه الصالحة للشرب.

تلك الشروط البديهية لا تتوفر في السعودية، ولذلك تتكرر الحوادث المأساوية المؤسفة.

إهمال فاضح على أعلى المستويات في وقت يتم فيه الترويج عن رؤية2030  وماتحمله من رفاهية وتطوير وتنمية في القطاعات كافة، وعلى الأرض فساد وتقصير وإهمال وسرقات خلفت واقعاً مزرياً ومعاناة تضاف إلى هموم المواطنين.

في السنوات القليلة الماضية تكررت حوادث عدة لانهيارات حصلت في مدارس مختلفة بكافة المحافظات والتي تكشف مدى الإهمال الحكومي والفساد المستشري في وزارة التعليم دون اكتراث بحياة الطلاب.

الأمثلة كثيرة مثل، انهيار مظلة إحدى المدارس الثانوية التابعة لمنطقة محايل جنوب السعودية التي أدت لوفاة ثلاث طالبات وإصابة 20 أخريات. وهو ما أثار موجة غضب شعبية عارمة تجلت من خلال تعليقات المواطنين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان #انهيار_سقف_ثانويه_بمحايل.‎

مواطن تساءل أين صيانة المدرسة التي تدفع الدولة سنوياً مقابلها الملايين، وطالب بمحاسبة المقصرين.

 

 

في الفترة نفسها اندلع حريق في مدرسة 26 بالدمام للمرة الثانية والسبب تقول الوزارة ماس كهربائي!

فيما اعتبرها مواطنون أنها من نتائج الفساد والضحية المواطنين!!!؟؟؟

 

مواطنة علقت بالقول إن أغلب المدارس لا تتوفر فيها المواصفات اللازمة للأمن والسلامة، لا طفايات للحريق ولا سلالم للطوارئ.

 

من جهتها قالت مواطنة ثانية إن وزارة التعليم وعلى رأسها الوزير هو المسؤول الأول عمّا يحدث !

 

 

وشهدت مدارس حائل حوادث انهيارات عدة أودت بحياة عدد من العمال.

 حيث انهار جزء من سقف مجمع ابتدائية ومتوسطة الجبرية للبنات.

وقبلها بساعات انهار مبنى مدرسة في مدينة حائل، لا يزال قيد الإنشاء، ما أسفر عن مقتل 2 من العمال وإصابة 6 آخرين على الأقل.

وفي الهفوف انهار جدار المدرسة الابتدائية 41 للبنات، بعد افتتاحها بشهرين فقط.

حوادث كثيرة أخرى وقعت لايتسنى ذكرها جميعاً، وهو ما يؤكد تورط وزارة التعليم على مدار السنوات الماضية، في قضايا فساد واضحة وإهمال وتقصير، إلا أن السلطات الحاكمة لم تتحرك ولم تحاسب أحداً، وهو ما ينذر بكوارث أخرى قادمة.

يذكر أن وزارة التعليم أثارت انتقادات شعبية كثيرة نتيجة سياسات خاطئة وعشوائية اتبعتها ولا تزال، ما تسبب في مفاقمة معاناة الطلاب والمعلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى