عامان على اعتقال الطبيبة والناشطة سلمى الشهاب

في 15 يناير/ كانون الثاني 2021 اعتقلت السلطات السعودية ابنة منطقة الإحساء طبيبة الأسنان سلمى الشهاب طالبة الدكتوراة في جامعة ليدز البريطانية، في مطار الرياض بعد وصولها إلى السعودية لقضاء إجازة بين الأهل والأقارب.

عامان مرا على اعتقال سلمى وهي أم لطفلين، على خلفية بعض التغريدات على موقع تويتر.

التهم والحكم الإبتدائي

أدانت محكمة الإرهاب الشهاب، بتهمة استخدام حساباتها على مواقع التواصل، لإثارة البلبلة وزعزعة الأمن والسلم والاستقرار العام في المجتمع السعودي.

واصدرت المحكمة حكماً عليها بالسجن 6 سنوات.

التهم والحكم بعد الاستئناف

بعد محاكمة الاستئناف اتهمت المحكمة سلمى  بأنّها قامت بمساعدة شخصيّات سعوديّة معارضة لنظام الحكم في المملكة، وذلك بتمكينهم من نشر تغريداتهم على حساباتها الخاصة ومنها حساب تويتر.

وخلافا للتوقعات، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن 34 سنة ومثلها منع من السفر، في محاكمة افتقرت للشفافية وأبسط مقومات العدالة.

الانتهاكات التي تعرضت لها سلمى

الحبس الانفرادي

الحرمان من توكيل محامي في الأشهر الأولى من الاعتقال.

الحرمان من الزيارات والمكالمات الهاتفية مع عائلتها.

التهديد  بإلغاء دراستها.

التهديد بإدراج اسمها كعضوة في جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السعودية منظمة إرهابية.

احتجاز غير قانوني لمدة 285 يومًا قبل إحالتها إلى المحكمة، فيما يستوجب القانون السعودي، إطلاق سراحها بعد 180 يوما.

ممارسات غير انسانية أثناء التحقيق

كيف تم الإبلاغ عن سلمى

أفادت مصادر حقوقية أن الذباب الإلكتروني، هم من لاحقوا سلمى وبلغوا عنها عبر تطبيق (كلنا أمن) الذي أصدرته سلطات النظام الأمنية على هواتف آبل وأندرويد، بذريعة الإبلاغ عن الجرائم.

اللافت أن سلمى كانت ضيفة برنامج تلفزيوني على قناة الإخبارية الرسمية، قبل سنوات من اعتقالها، وكانت شدت المذيع لما تملكه من الثقافة والوعي ونضوج العقل والفكر، حيث أثنى عليها وشدد على ضرورة أن تكون نموذجاً يحتذى للشباب.

وللمفارقة تقول الإحصاءات أن معظم معتقلي الرأي ينتمون إلى هذه الفئة الناضجة والواعية والمثقفة.