تقارير خاصةمقالات

ارتفاع أسعار العقارات السكنية بالسعودية لأعلى مستوى منذ 8 سنوات

سجلت أسعار العقارات السكنية في السعودية أعلى مستوى خلال 8 سنوات، مدفوعة بشكل أساسي بزيادة أسعار قطع الأراضي السكنية، ليصبح امتلاك منزل أو قطعة أرض حلماً للمواطن.

الهيئة العامة للإحصاء أعلنت في تقرير نشرته وسائل الإعلام الرسمية ارتفاع الرقم القياسي لأسعار العقارات بنسبة 1.6 % في الربع الرابع من عام 2022 مقارنة بنفس الفترة من عام 2021.

وعزت الهيئة هذا الارتفاع إلى ارتفاع العقارات السكنية بنسبة  2.6 ٪ في حين ارتفعت أسعار قطع الأراضي السكنية بنسبة 2.7 ٪
 إلى ذلك ارتفعت أسعار كل من الفلل بنسبة 1.7%، والشقق بنسبة 2.2 ٪

كما زاد المتوسط السنوي لمؤشر أسعار العقار بنسبة 1.1% خلال عام 2022 مقارنة بالمتوسط السنوي لعام 2021، وذلك بسبب زيادة متوسط أسعار القطاع السكني بنسبة 2.1%، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة اليوم الخميس.

خيبة كبرى تجتاح المجتمع خاصة مع ارتفاع كلف الحياة والمعيشة والكهرباء والوقود وكل شيء، أما المواطن فإنه يكتوي بين أسعار الإيجار وأسعار المنازل التي تحتاج  للحصول عليها في أفضل الأحوال القروض العقارية الخانقة صعبة المنال.

وزارة العدل السعودية كانت أعلنت في أواخر شهر أغسطس/ آب 2022 استقبال 43661 ألف طلب فك رهن للعقارات خلال عام واحد فقط، شكّل القطاع السكني نحو 75 في المئة من هذه الطلبات، ويكون فك الرهن العقاري إما بسداد كامل المديونية أو بيع العقار إلى شخص آخر يتولى سداد المديونية.

وسائل الإعلام الرسمية والمحسوبة على النظام بررت ما تشهده سوق العقارات السكنية في المملكة، أنه نتيجة نشاط لافت خلال الآونة الأخيرة لمواكبة “رؤية 2030” التي يتبناها محمد بن سلمان، والهادفة لرفع معدّلات تملّك السعوديين للمنازل إلى 70% بنهاية مدة الخطة.

لكن الواقع مختلف تماماً، فمنذ اطلاق رؤية 2030 قبل 7 سنوات، بدأت أزمة السكن تتعقد أكثر ووصلت طريقا مسدوداً.

إن معالجة أزمة السكن تحتاج رؤية خاصة مختلفة عن 2030.

تحتاج توجيه جهود الوزارات المتخصصة بالسكن والسكان لبناء مساكن تناسب جميع المواطنين فقراء وميسورين.

اما خطط ابن سلمان هي بناء مدن خيالية ليس بمقدور المواطنين شراء منازل فيها خاصة أن تلك المدن ستبنى في مواقع بعيدة وجديدة، ومن غير المعروف من سيسكنها أصلا!

 

مآلات خطيرة  

لقد تراكمت أزمات المواطن في كافة المستويات والمسارات، وتفاقمت نتيجة رؤية ابن سلمان 2030، والتي وجهت كل الأموال لتحقيق تلك الرؤية.

فيما غزا الفقر والبطالة أوساط الشباب ولا يبدو أن هناك من يفكر في ايجاد الحلول، بل العكس هناك من يحاول تجميل تلك الأزمات ويدعى أنها ستنتهي في عام 2030!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى