أخبارتقارير متفرقة

بإغراءات مالية خيالية السعودية تسعى لاستضافة مونديال 2030

كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية تفاصيل تتعلق بـ”الخطة السرية” السعودية الرامية لضمان الحصول على حق تنظيم مونديال 2030، بملف مشترك مع مصر واليونان.

وقالت الصحيفة إن الخطة “تتضمن دفع تكاليف بناء ملاعب كرة قدم جديدة وبنية تحتية رياضية في اليونان ومصر، مقابل موافقتهما على الانضمام للعرض المشترك مع السعودية”، ومقابل حصول السعودية على حق استضافة ما يقرب من ثلاثة أرباع مباريات المونديال، بموجب الصفقة المقترحة”.

العرض السعودي السخي لم يقف عند هذا الحد بل اقترحت الرياض كذلك دفع جميع تكاليف استضافة اليونان ومصر للحدث العالمي، مشروطة بإقامة 75 بالمئة من مباريات البطولة، التي ستضم 48 منتخبا، في السعودية”.

الصحيفة نقلت عن مسؤول كبير مطلع على الأمر القول إن ” محمد بن سلمان ناقش هذا العرض، الذي تبلغ قيمته عشرات مليارات الدولارات، في محادثة خاصة مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الصيف الماضي”.

هذا السخاء الكبير يعكس رغبة سعودية جامحة في استضافة كأس العالم تتجاوز أسباب المكانة الرياضية، وفقًا للخبراء إذ يحاول محمد بن سلمان أن يضع نفسه كشخص مهم متحكم في قرارات عابرة للقارات، وبالتالي تحصين نفسه أكثر فأكثر وتلميع صورته الملطخة بدماء الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل بأوامر مباشرة منه بحسب تقرير للاستخبارات الأميركية.

أما من وجهة نظر حقوقية، أثارت الخطوة الأخيرة لاستضافة البطولة استياءً في أوساط حقوق الإنسان، واعتبروا تلك الخطوة حلقة جديدة في سلسلة الغسيل الرياضي تهدف بشكل مباشر أو غير مباشر  للتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان بحق المهاجرين أو المواطنين.

وعلقت مينكي ووردن، مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش بالقول:“لا ينبغي أن يُكافأ القمع السعودي بكأس العالم“.

وصرفت السعودية مبالغ باهظة جدا للاستثمار في الرياضة وإبراز نفسها كحاضن وراعي للبطولات الرياضية والرياضيين، واستطاعت بتأثير هذا المال من الحصول على العديد من حقوق استضافة البطولات المختلفة.

ورأت الصحيفة أن العرض السعودي لليونان، من شأنه أن يزيد الانتقادات الموجهة للرياض على اعتبار أنها “تحاول استغلال ثرواتها الباهظة لشراء حق تنظيم المونديال عبر إنشاء تحالف عابر للقارات للاستفادة بذكاء من نظام التصويت” في الفيفا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى