أخبارتقارير خاصة

تهديد عقيد مُنشقّ.. وعرض مكافأة مالية لمن يعثر على مكانه في لندن

“10000 ريال لمن يعثر على مكان هذا الشخص”.

هكذا ببساطة، عرضَ أحد الأشخاص عبر حسابه في “تويتر” مكافأةً مالية لمن يبلّغ عن مكان العقيد المنشقّ رابح العنزي، متوعّداً بالعثور عليه ومطاردته.

العنزي، هو عقيدٌ سابق في جهاز الأمن العام، أعلن في مقطع فيديو انشقاقه عن النظام السعودي، وقال في المقطع المصوَّر إنه اتّخذ قرار الانشقاق بسبب “الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وبسبب السياسات المتهوّرة لمحمد بن سلمان على الصعيدن المحلّي والدولي”.

 

وقد توجّه العنزي في زيارةٍ إلى المملكة المتحدّة خلال فبراير/شباط، ليسأل نفسه بعد وصوله بأسبوعين عن سبب عدم قيامه بالانتهاكات التي تحصل في السعودية، خصوصاً أنه خارج البلاد، وهذا ما دفعه، بحسب تصريحاتٍ أدلى بها لموقع “ميدل إيست آي”، إلى نشر تغريدةٍ دعا فيها ضباط الشرطة السعودية إلى رفض التجسس على الناس ، ومحاربة الجرائم العادية و الأشخاص السيئين.

التغريدة، أو النصيحة التي وصفها بالمهذّبة، أشعلت هجوماً حاداً ضده، وسُرعان ما وُصِف بالخائن، وهذا ما دفعه لإعلان انشقاقه، واتخاذ مسار الحديث النقدي للنظام عبر الانترنت.

من ضمن الأمور التي تحدّث عنها كانت “رؤية 2030” التي وصفها بالكارثية، وغرّد عن الحويطات، القبيلة التي أُجبِر أهلها على ترك مساكنهم وباتوا مشرّدين، لإتمام مشروع “نيوم” الخيالي، كما أعرب عن قلقه عن ارتفاع عدد حالات الاختفاء القسري.

العنزي في حديث لموقع “ميدل إيست آي”، قال إن السلطات كانت تطلب منهم تنفيذ مهام أمنية كالتعامل مع الاحتجاجات التي انتشرت بعد بدء حملات هدم المنازل، وقال إنه تهرّب من العملية ذات مرة متذرّعاً بالمرض.

وقال العقيد السابق، إنه خلال شهر رمضان المنصرم، طُلِب منه الذهاب إلى محافظة القطيف، للتجسس على المسلمين الشيعة، لكنّه تهرّب من المهمة أيضاً.

يخشى العنزي على حياته بعد حملات الهجوم والتهديد التي انطلقت عبر “تويتر”، ويتحدّث عن “فرقة النمر” التي أسّسها محمد بن سلمان لتصفية المعارضين في الداخل والخارج، ويستذكر الصحافي جمال خاشقجي.

“هؤلاء قتلوا خاشقجي، بعضهم في السجن لكنّ الفرقة ما زالت موجودة، يقول، ويضيف أنّ سلوك محمد بن سلمان يجعلك تتوقع أي شيء منه. “حتى لو وافقنا معه على كل شيء، في النهاية سنكون في السجن”، يقول في إشارةٍ إلى استبداد محمد بن سلمان، والغدر الذي يمارسه مع الجميع.

الخطر على سلامة العنزي وحياته يتزايد، لا سيما بعد حادثة طرده من قبل أحد أصحاب المطاعم في لندن، بعد تمكّن أحد أتباع النظام السعودي من تحديد موقعه والاتصال بصاحب المطاع وتهديده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى