حقوق المرأةمقالات

في يوم المرأة العالمي: معتقلات رأي في السجون السعودية

هذا العام في اليوم العالمي للمرأة، لن نتكلّم عن الحقوق ولا عن المطالب، بل سنخصّص هذا المقال للحديث عنهنّ، تلك اللواتي سُلِبنَ حريتهنّ وأُبعِدنَ عن عائلاتهنّ وأبنائهنّ ظلماً، لتحتجزهنّ السلطات الديكتاتورية خلف قضبان سجونها المظلمة، وتعرّضهنّ لأبشع الظروف وأقساها. هؤلاء المعتقلات وُجِّهَت لهنّ التهم المفبركة ظلماً لإسكاتهنّ وكتم أصواتهنّ.

سكينة الدخيل، آمنة المرزوق، أفراح المكحل، زينب الشيخ، كفاية التاروتي

اعتُقِلنَ عام 2020 بتهمة متابعة حسابات على تطبيق “تلغرام” والانضمام إلى مجموعة دينية في “واتسآب” واقتناء كتاب ديني عن الأسرة وحيازة صورة الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وصوَر بعض الشخصيات الدينية. حُكِمَ عليهنّ بالسجن 7 سنوات ثم تم تغليظ الحكم إلى 12 سنة.

سلمى الشهاب

طالبة دكتوراه في جامعة ليدز في بريطانيا. اعتُقِلَت عام 2021 أثناء وجودها في السعودية على خلفية تغريدات نشرتها عبر حسابها في “إكس” (تويتر سابقاً) فبركت النيابة العامة بحقها عدداً من التهم من بينها: تقديم الإعانة لمن يسعون إلى خلخلة النظام العام، وزعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة، ونشر إشاعات كاذبة ومغرضة في “تويتر”.

حُكِم عليها بالسجن لـ 6 سنوات ثم تم تغليظ الحكم لـ 34 سنة تليها 34 سنة منع من السفر، لتُعاد المحاكمة لاحقاً ويُحكَم عليها بالسجن 27 سنة.

مها سليمان الحويطي

تم اعتقالها مع ابنها وزوجها وأشقاء زوجها بسبب رفضهم التهجير القسري من منازلهم.

هي زوجة أخ الشهيد عبدالرحيم الحويطي الذي قتلته القوات الأمنية بعد تمسكه بمنزله وأرضه ورفضه الإخلاء القسري.

عايدة الغامدي

هي والدة الناشط عبدالله الغامدي. اعتُقِلت عام 2018 مع ابنها الأصغر عادل أثناء وجودهما في أحد الشوارع، بهدف ابتزاز ابنها عبدالله وإرغامه على العودة إلى البلاد وتسليم نفسه. تعرّضت للتعذيب الجسدي بالضرب والجلد والحرق بالسجائر.

زانة الشهري

هي صحافية كتبت في مجلة العصر. تم القبض عليها خلال موجة اعتقالات طالت صحافيين ومدونين وكتّاب في نوفمبر/تشرين الثاني 2019. كانت زانة قد كتبت مقالاُ لصالح مجلة العصر عام 2013 دعت فيه إلى الملكية الدستورية في السعودية.

نورة القحطاني

هي أم لخمسة أطفال، وناشطة. اعتُقِلت عام 2021 ووُجِّهَت إليها زوراً تهمٌ أبرزها استخدام الشبكة الإلكترونية ونشاطها في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر تغريدات ومتابعة من يسعون للإخلال بالنظم العام وتأييدهم، بالإضافة للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وحياز كتب ممنوعة. حُكِم عليها بالسجن 13 سنة ثم تم تغليظ الحكم لـ 45سنة سجن تليها 45 سنة منع من السفر.

سارة الجار

طالبة في كلية الطب في سنتها الأخيرة. اعتُقِلت بسبب التعبير عن الرأي في “تويتر”. حُكِم عليها بالسجن 27 سنة ومثلها منع من السفر.

أسماء السبيعي، رينا عبدالعزيز، ياسمين الغفيلي

اعتُقِلنَ لأسباب تتعلّق بنشاطهنّ في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، وبسبب تعبيرهنّ السلمي عن آرائهنّ ومطالبتهنّ بحقوق المواطن الأساسية، بالإضافة إلى مناصرة القضية الفلسطينية.

يبدو أن اعتقالها متعلق بنشاطها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حيث مارست حقها بالتعبير بصورة سلمية

مها الرفيدي

اعتُقِلت دون أن تحدد تهمتها، لكن يبدو أن سبب اعتقالها متعلّق بتغريداتٍ في “تويتر”عبّرت فيها عن دعمها لحقوق الإنسان وطالبت بإطلاق سراح معتقلي الرأي.

عام 2019 داهمت مجموعة مكوّنة من 30 شخصاً مسلحاً مقنعاً منزلها، بعضهم يرتدي الزي المدني والبعض الآخر يرتدي الزي العسكري، اعتقلوها وصادروا أجهزتها الإلكترونية وكتبها وممتلكاتها من منزلها.

حُكِم عليها بالسجن لـ 5 سنوات ثمّ غُلّظ الحكم للسجن 6 سنوات ومثلها منع من السفر.

إسراء الغمغام

هي ناشطة حقوقية. اعتُقلت في ديسمبر/كانون الأول 2015. وطالب النائب العام بإعدامها. ولكن نتيجةً للضغوط من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أُلغيَ الحكم وحُكِم عليها بالسجن 8 سنوات ثمّ غُلّط الحكم لـ13 سنة ومثلها منع من السفر.

مريم علي آل قيصوم

اعتُقِلَت في فبراير/شباط 2019، بعد أن داهمت قوات الأمن منزلها وأرعبوا ساكنيه وخرّبوا فيه واقتادوها إلى المجهول. مؤخراً وردت أنباء عن صدور حكمٍ بالسجن بحقها لمدة 25 سنة و مثلها منع من السفر.

لينا الشريف

طبيبة وناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي. تناولت القضايا السياسية والعامة وناصرت حقوق الإنسان في السعودية.اعتقلت عام 2021 بعد مداهمة منزلها من قبل عناصر من رئاسة أمن الدولة بسبب مطالبتها بالحقوق والحريات العامة عبر “تويتر”، ولا تزال حتى اليوم بلا محاكمة.

نجلاء عبدالعزيز مروان

هي أم لطفلين. اعتقلت عام 2021 من منزلها بسبب مطالب متعلقة بالواقع المعيشي وبسبب نشاطها في “تويتر” وتأييدها الدعوة للتظاهر بالتزامن مع يوم عرفة. طالبت بإطلاق سراح المعتقلين وبتأمين وظائف للشباب وعارضت سياسات الحكومة السيئة.

منيرة القحطاني

كويتية الجنسية، كانت تبلغ من العمر 55 عاماً عند اعتقالها، مصابة بمرض السرطان. اعتُقلت في مايو/أيار من العام 2023 مع عدد من أبنائها وأقاربها من دون معرفة السبب. في يوليو/تموز أكدت المصادر أنه تمت إحالة القضية إلى المحكمة الجزائية المتخصصة. لم يُعرَف سبب الاعتقال على الرغم من تواصل العائلة مع الجهات الحكومية الكويتية ورفعها خطاباً إلى الديوان الملكي وولي العهد في السعودية. انتشرت معلومات تؤكد  أن الاعتقال هدفه الابتزاز، بسبب ارتباط القضية بدعوى قضائية مرفوعة ضد محمد بن سلمان في الولايات الأميركية المتحدة.

ومن معتقلات الرأي اللواتي أُلصِقَت بهنّ التهم لإسكاتهنّ أيضاً: زينب الربيع، سارة العلي، لجين البوق، أماني الزين، شيماء البقمي، سارة الجبري، عائشة المهاجري، فوزية الزهراني، سكينة العيثام، منار القفيري، نجوى الحميد، آمنة الجعيد، سميرة الحوري.

قد لا يصلنا من أخباركنّ الكثير، وقد يكون خلف القضبان المزيد من النساء المظلومات اللواتي لا نعلم عنهنّ شيئاً، لكننا سنواصل السعي ليعرف العالم كله عن الظلم اللاحق بكنّ، وسنكون صوتكنّ المكتوم حتى تنلنَ حريّتكنَ مجدداً. ونعلم أنكنّ قويات، وستسترجعن هذه الحرية، ومعها كل الحقوق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى