زوجة سابقة لحاكم دبي: الشيخة لطيفة ليست حرة بل في سجن أكبر
نقلت صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية، عن الزوجة السابقة للشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، حاكم إمارة دبي، “رندا البنا”، قولها إن الشيخة “لطيفة”، نجلة الأخير، “ليست حرة ولكنها في سجن أكبر”.
وتحدثت “البنا” من بيتها في بيروت، الذي تعيش فيه بصحبة كلبيها، والذي تعتبره من البيوت التي تشعر فيها بالأمان، وبعد عقود على انفصالها عن زوجها الملياردير، رئيس وزراء الإمارات.
وأخبرت “البنا” (66 عاما)، الصحيفة بقصتها قبل عامين، إلا أن مأزق الشيخة “لطيفة” ابنة الشيخ من زوجة ثانية دفعها للحديث مرة ثانية.
وفي هذا الشهر التقت “البنا” مع الصحيفة عندما أخذتها بسيارتها وبدت وكأنها شخصية من أفلام المخرج الإيطالي “فيليني” بنظارتها الشمسية السوداء ومنديلها الحريري، وفق ما تشير الصحيفة.
وتم اعتقال الشيخة “لطيفة” بناء على أوامر والدها وأعيدت إلى دبي عندما حاولت الفرار من الإمارة على متن يخت في 2018، وأصدرت هذا العام شريط فيديو قالت فيه إنها تعيش في سجن.
وقبل عدة أشهر، بدأت تنشر صورا على حسابها في “إنستجرام” والتي أعطت صورة أنها حرة وسعيدة ومع أصدقائها، وهو ما دعا المطالبين بالإفراج عنها لإغلاق حملتهم.
وفي بيان من الشيخة “لطيفة”، الجمعة الماضي، من خلال محاميها البريطانيين، قالت فيه: “المزاعم التي تقول إنني لست حرة ليست صحيحة، أنا حرة للسفر وأعيش الحياة التي أريدها وأطالب باحترام خصوصيتي حتى أعيش بسلام”، إلا أن “البنا”، الزوجة السابقة لـ”بن راشد”، غير مقتنعة.
ووفق الصحيفة، فإن “البنا” هي أول شخص يتحدث بطريقة مختلفة عن التطورات المتعلقة بـ”لطيفة”، قائلة: “إذا كانت لطيفة حرة، فلماذا لم نسمع منها؟ وهي في سجن أكبر من السابق، فلو كانت في الحقيقة حرة، فلتخرج وتقول هذا.. وسأصدق أنها حرة لو خرجت وتحدثت مثلما تجرأت وقالت إنها في السجن من خلال الفيديو ولن يفرج عنها إلا عندما يقرر”، في إشارة للشيخ “بن راشد”.
وتساءلت “البنا” عن السبب الذي لم نسمع فيه عن الشيخة “شمسة”، شقيقة “لطيفة” التي اختطفت من كامبريدج في عام 2000 بعد هروبها من بيت والدها في مقاطعة ساري.
وقال “سير أندرو ماكفارلين”، مسؤول قسم العائلة في المحكمة العليا بلندن، إن الشيخ “آل مكتوم” هو من نظم عملية الاختطاف والتغييب القسري لـ”شمسة” و”لطيفة”، فيما ينفي الشيخ المزاعم.
وفي شريط فيديو نشر في 2018 قالت “لطيفة” إن “شمسة” سجينة منذ إعادتها إلى دبي.
ووفق الصحيفة، فإن “ماركوس إصباري”، قريب “شمسة” أخبر الصحيفة هذا الصيف بأنها تعيش حياتها وهي ملتزمة بالإسلام وتعيش بسلام، وظهر في صورة مع “لطيفة” وآخرين بعدما سافروا معا في إجازة إلى أيسلندا، وكتب قائلا: “كان من المدهش رؤيتها سعيدة”.
لكن الكثيرين من نقاد “بن راشد” يرون أن هناك الكثير من الملامح المخفية في القصة، ولو كان هناك شخص يعرف مخاطر الحديث بصراحة وكامرأة في بيت “بن راشد” فإنها “البنا” التي قالت: “لقد تمت معاملتي بطريقة سيئة وسيئة جدا”.
وبخصوص ما جرى لـ”البنا”، فإنها قالت إنه تمت مصادرة جوازاتها وصودر هاتفها وتم رصد تحركاتها.
وتقول “البنا” إنها صمتت وابتعدت عن الإعلام منذ مغادرتها دبي على أمل رؤية ابنتها.
وأضافت: “اتهمت بأنني أبحث عن الشهرة.. أي شهرة، لو كنت أريد أن يعرف الناس أنني أم ابنته لفعلت هذا منذ زمن، فلماذا الانتظار”. وقررت الحديث قبل عامين بعد محاولة الهروب الفاشلة لـ”لطيفة”.
وقالت إنها لا تعرف “لطيفة” جيدا، ولكنها كانت تأمل بمساعدتها و”شمسة” من خلال الحديث عنهما، وكانت تأمل أن تثير انتباه ابنتها “منال” من خلال الحديث وأنها تفتقدها.
وأصبحت “منال آل مكتوم” من الشخصيات المؤثرة في الإمارات، فهي مديرة مؤسسة دبي للمرأة، وهي متزوجة من نائب رئيس الوزراء ولكنها لم تتصل أبدا بأمها.
وتقول “البنا”: “أريد مقابلة منال مع الشيخ محمد والنقاش، وأي شيء ستعرفه أريد أن أسمع منه: لماذا فعلت هذا بي؟ وماذا فعلت له؟ وهذا حقي”.