محاولات بن سلمان لتحسين سمعة البلاد تفشل.. ولا ثقة بتعهّداته ووعوده
في تقريرٍ أعدّته منظمة “فريدوم هاوس” لرصد واقع حقوق الإنسان، صُنّفت السعودية في المرتبة الأدنى، ولم تكن الحقيقة صادمة، فصيت السعودية الذائع بما يتعلّق بانتهاك الحقوق ليس جديداً، لكنّ المستجدّ هو محاولة محمد بن سلمان تشكيل صورة السعودية من دولة بترول استبدادية ترتكب الانتهاكات إلى واحة من الاستقرار والتطور والحداثة.
وبحسب تقرير لموقع “foreign affairs” فقد جاءت محاولات بن سلمان لتحسين صورة السعودية مدعومةً بإجراءات كتخفيف القيود المفروضة على ملابس النساء ومنح المرأة الحق في القيادة، بالإضافة إلى إطلاق المشروع الخيالي لمدينة “نيوم”.
لكنّ هذه الجهود المزيّفة لم تنجح في تغيير صورة البلاد، فجهود الإصلاح والتغيير بقيَت مقيّدة بسبب سلوك النظام السعودي، بحسب تقرير الموقع، مشيراً إلى القمع القاسي للمعارضة، والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في الداخل والخارج، واستمرار استخدام “التعذيب وقطع الرؤوس لمعاقبة خصومه”.
وانتقد التقرير مواصلة النظام السعودي انتهاكاته حتى بعد أن انتزع الرئيس الأميركي جو بايدن من محمد بن سلمان جولة جديدة من التعهدات باحترام حقوق الإنسان، خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية في يوليو/تموز.
وأشار التقرير إلى أن السلطات السعودية أصدرت أحكاماً قاسية، كالسجن لسنواتٍ طويلة، بحق العديد من معارضي النظام بعد زيارة بايدن مباشرةً، مستغرباً طريقة تعامل النظام السعودي مع “تعهداته”.
يُذكَر أن السلطات السعودية أصدرت في الآونة الأخيرة عشرات أحكام الإعدام، بالإضافة إلى تغليظ أحاكم عدد من المعتقلين، كما تواصل اعتقال الأفراد بسبب آرائهم، ومن ضمن معتقلي ومعتقلات الرأي أجانب غير سعوديين.
تُثبت التقارير والوقائع الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان في السعودية بلا اكتراثٍ للتحذيرات الحقوقية والانتقادات الدولية، لينذر هذا الواقع بأفقٍ مسدود في ما يتعلّق بتحسّنٍ فعلي في البلاد.