هل من عواقب امتلاك السعودية حصة في “تويتر”؟
طالب السيناتور الأمريكي عن الحزب الديمقراطي كريس ميرفي السلطات الأمريكية بدراسة عواقب امتلاك السعودية حصة في شركة “تويتر” على الأمن القومي الأمريكي.
وكتب ميرفي على “تويتر”، الاثنين: “اليوم طلبت من لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، التي تحقق من شراء الشركات الأمريكية من قبل الأجانب، أن تجري تحقيقا بشأن عواقب شراء السعودية حصة في “تويتر” على الأمن القومي”.
وأضاف السيناتور أن “علينا أن نكون قلقين من أن السعوديين الذين يقمعون الاحتجاجات السياسية في بلادهم ويسعون للتأثير على السياسة الأمريكية، يعتبرون الآن ثاني أكبر مالك لموقع كبير للتواصل الاجتماعي”.
واعتبر ميرفي أن هناك مشكلة من ناحية الأمن القومي، وعلى لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة أن تجري تحقيقا”.
وكان الوليد بن طلال(أحد أفراد عائلة آل سعود) قد أعلن أنه يمتلك حصة في شركة “تويتر” بقيمة 1.89 مليار دولار، وأنه سيحتفظ بها بعد استحواذ إيلون ماسك على الشركة.
وفي الإطار نفسه تواصلت الانتقادات لصفقة استحواذ الملياردير ايلون ماسك على “تويتر”، مع وجود حصة وازنة للسعودية في الشركة.
وأشار الصحافي الاستقصائي في وكالة “بلومبيرج” بيزنس ريان غالاغير إلى أنَّه خلال إتمام الصفقة لم يكن هناك تدقيق كاف في حقيقة دور المال السعودي والخليجي فيها.
ونشر المدير التنفيذي لمنظمة “فريدوم فوروورد” سنجيف بيري خبر الصفقة ودور السعودية فيها، وعلق بسخرية، ايلون ماسك المدافع عن الحرية!
وتساءل مواطنون أميركيون عن سبب سماح الهيئات التنظيمية الأميركية بإجراء الصفقة التي موَّلتها السعودية، مذكرين بان السعوديين يحاولون السيطرة على المياه والنفط والمصافي والتكنولوجيا في بلادهم، والان يدخلون في شراكة لشراء أكبر موقع لحرية التعبير، فيما يقومون بمعاقبة من يمارسها في مملكتهم بلا هوادة عبر أحكام قاسية وصلت إلى الإعدام ؟
وكانت منظمات حقوقية وناشطون في مجال حقوق الإنسان حذروا من مغبة استخدام النظام السعودي موقع تويتر لملاحقة المعارضين بقصد الوصول إليهم وتصفيتهم، لاسيما بعد فضيحة تجنيد موظفين في تويتر كعملاء لصالح نظام الرياض.