اضطرابات في سجن جو بالبحرين رداً على المعاملة السيئة والتضييق المستمر
يشهد سجن جو المركزي في البحرين اضطرابات متصاعدة، حيث يرفض معتقلو الرأي العودة إلى زنازينهم منذ ظهر يوم الخميس، رداً على المعاملة السيئة والمهينة التي تمارسها إدارة السجن بحقهم على الدوام.
وتفرض إدارة السجن تضييقاً مستمرا على معتقلي الرأي في سجن جو الذي يضم الرموز السياسيين والدينيين للشعب البحرين، وتمنعهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية والمبادئ الواردة في صكوك الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، وقواعد نيلسون مانديلا لحقوق السجناء.
شرارة الاضطرابات الجديدة بدأت بعدما أقدم النقيب في سجن جو المدعو عادل محمد بالإساءة المهينة لأحد رموز الشعب البحريني وأحد القيادات السياسية، عالم الدين الشيخ عبد الهادي المخوضر المعتقل في سجن جو،و قال له أنت مجرم!
على إثرها بدأ الشيخ المخوضر، يوم الثلاثاء إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على سوء المعاملة الذي يتعرض له في مبنى الرموز.
ماجرى مع الشيخ المخوضر إضافة الى ممارسات إدارة السجن الاستفزازية اليومية، دفعت معتقلين الرأي في سجن جو للتضامن مع الشيخ المخوضر، وامتنعوا عن العودة إلى الزنازين منذ ظهر الخميس، مطالبين بالاعتذار لسماحة الشيخ على ما تعرض له من سوء معاملة من قِبل ضابط في السجن.
وكان بدأ في 3 أكتوبر الشهر الماضي، كل من الشيخ عبدالجليل المقداد والشيخ عبدالهادي المخوضر والأستاذ محمد علي إسماعيل إضراباً عن الاتصال، بسبب نكث إدارة سجن جو وعودها لهم، بأنها لن تقطع الاتصالات عن السجناء المحتجين على خلفية عملية اعتداء عناصر السجن على العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد.
واستعانت إدارة السجن بالرموز الثلاثة لتهدئة الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف مباني السجن، على أن لا تفرض أي عقوبات تعسفية على المعتقلين السياسيين، إلا أنها لم تفِ بهذا الاتفاق.
وأفادت مصادر حقوقية بحرينية أن مدير السجن، هشام الزياني، أصبح يطبّق سياسة العقاب الجماعي على مئات المعتقلين السياسيين، وذلك عبر إقفال الزنازين لمدة 24 ساعة، وحرمانهم من الاتصال بذويهم.
وتمعن إدارة سجن جو في إهانة معتقلي الرأي والتعرض لهم بممارسات مسيئة بما فيها منعهم من حقوقهم الطبيعية كحق الرعاية الصحية والزيارة العائلية اللائقة.
وتنفذ بشكل دوري حملات دهم تستهدف عنابر المعتقلين من بينهم مبنى الرموز السياسيين والدينيين المعتقلين على خلفية الحراك السلمي المطالب بالاصلاح الشامل عام 201 1
وتصادر جميع كتب ومقتنيات معتقلي الراي في إطار سياسة العزل والانتقام الممنهج التي تمارسها سلطات السجن.
يذكر ان معتقلي الراي في سجن جو تعرضوا لأبشع صور التعذيب الوحشي الذي وثقته منظمات حقوق الإنسان، رغم إنكار نظام آل خليفة الحاكم.