تقارير خاصةمقالات

وزير المالية: شالفايدة من انخفاض الأسعار.. والشعب يردّ: الناس مو قادرة تشتري

منذ أيام، خرج وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان ليُدلي بتصريحاتٍ أثارت نقمة المواطنين وغضبهم. الجدعان وأثناء حديثه في ملتقى الميزانية 2023، اعتبر أن الغلاء الكبير الذي طال أسعار المواد الغذائية وغيرها لا يشكّل أزمةً طالما أن المواد متوفّرة.

بثقةٍ وقناعةٍ غريبة، قدّم الوزير وجهة نظره القائمة على فكرة أن “الوفرة أهم بكثير من ارتفاع الاسعار”، معتبراً أنه “ليس من الضروري أن تكون الأسعار منخفضة بينما المواد غير موجودة”.

المواطنون تلقّوا هذا التصريح باستغرابٍ واستنكارٍ شديدَين. هذه القناعة الموجودة عند الوزير التي يقابلها الاستنكار من قبل المواطنين، تعكس حجم الهوّة بين مسؤولٍ لم يمسّه التضخم الاقتصادي ومواطنٍ كواه ارتفاع الأسعار مع ارتفاع الضرائب وغلاء الإيجارات وتدنّي الرواتب.

أظهر المواطنون استنكارهم بلا ترددٍ، مؤكدين أن الوفرة لا تجدي نفعاً في ظل تدنّي القدرة الشرائية وارتفاع الضرائب وأسعار المحروقات وفواتير الكهرباء والاتصالات.

ردود فعل المواطنين رصدناها عبر تعليقاتهم في “تويتر”، تعليقات ممزوجة بالحسرة والاستنكار والسخرية من واقعٍ مرير.

أحد المواطنين سأل: “إيش فايدة وفرة البضاعة والناس مو قادرة تشتري بسبب غلاء الأسعار؟”.

مواطنٌ آخر رأى أن الوزير لا يشعر بمعاناة الفقراء، مطالباً بتعيين وزيرٍ “ذاق مرارة الفقر” كي لا يكون هناك فجوة بين المواطن والمسؤول.

وأشار أحد المواطنين إلى أن المواد الغذائية الأساسية يجب أن تخلو من الضريبة وأن تكون في متناول الجميع.

وكتب آخر ساخراً بحسرة: “تخيل راتب ذا الوزير 620 ألف بالسنة .ويتحدث عن أن الوفرة أهم من رفع الأسعار”.

وبسخرية ممزوجة بالحسرة أيضاً علّق أحد الشبّان: “شالفايده إذا م قدرت اشتريها”.

وفي تعليقٍ على التصريح، أكد أحد المواطنين أنه “بين الوفرة والأسعار مصطلح (القدرة) أي: وفرة سلع وقدرة شرائية .

أما اختلال أحدهما فيعني (العدم)”.

حجم الردود المستنكرة للتصريح، يعكس حجم الاستياء لدى الشعب. استياء بلغ حداً لم يعد بمقدور المواطنين السكوت عنه ولا تجاهله، فباتوا يعبّرون عن سخطهم وعدم رضاهم، مطالبين المسؤولين بنظرة أكثر واقعية للأمور، وتصريحاتٍ مقنعة تتناسب مع أرض الواقع والظروف الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى