أخبارتقارير خاصة

21 وفاة و29 إصابة في عقبة شعار.. ضحية إهمال السلطات

أسفر حادث سير مروّع في طريق عقبة شعار عسير، عن وفاة 21 شخصاً وإصابة 29 آخرين بحروقٍ خطيرة.

الحافلة التي تقلّ قرابة 50 راكباً من جنسياتٍ متعدّدة، بهدف أداء العمرة، كانت تتجه من محافظة خميس مشيط إلى مكة المكرمة، وقد ارتطمت بجدارٍ موجود في نهاية الجسر، قرابة الساعة الرابعة عصراً، ما أدى لاشتعالها وتحطمها.

وقد تصاعدت ألسنة اللهب وانتشر الدخان الرمادي الكثيف فوق مكان الحادث، وأدّى الحادث إلى زحمة سير وذعر عند المارّين.

 

هذا الحادث ليس الأول، وطريق عقبة شعار طريق يُطالب الناس بإصلاحه منذ سنوات، نظراً لقِدَمه ولخطورة انحداره واعوجاجه.

وهذا الطريق هو مجموعة من الأنفاق، يمتد على أكثر من 30 جسراً، وتم إنشاؤه من ما يزيد عن 40 سنة. وقد شهد الطريق حوادث سير مروّعة، منها الحادثة التي حصلت عام 2008، حين سقطت حافلة نقل جماعي عن ارتفاع 40 متراً، أدّى سقوطها إلى وفاة 26 شخصاً بينهم أطفال.

ويبلغ عدد الحوادث في هذا الطريق 200 حادث شهرياً.

تاريخ الطريق المليء بالحوادث المروّعة، جعل أصابع الاتهام اليوم تتجه مباشرةً نحو السلطات، حيث تتحمّل السلطات مسؤولية الحادث الشنيع الذي وقع اليوم، بعد إهمالها شكاوى المواطنين واستغاثاتها لسنوات.

المواطنون عبّروا عن حزنهم على الضحايا، وغضبهم من الإهمال الذي أدى إلى كارثة كهذه.

عبد الرحمان قال: “ما هو أول مره يصير فيه حوادث، في كل مره يصير فيه حوادث والمسؤولين يرقعون في كل مره،  هالمره العدد كبير20 شخص حرام يروحون بسبب الإهمال في الخدمه”.

أحد الأشخاص غرّد قائلاً: “في كل سنه في شهر في اسبوع في كل يوم هناك حوادث على طريق عقبة شعار.

الضحايا المادية والجسدية كثيرة ومن المسؤولين؟!”.

 

محمد تخوّف من أن يكون “الحادث المؤسف والمؤلم الذي حدث اليوم في عقبة شعار، يكاد يكون مسلسل طويل ومستمر لطريق من عقود ويفتقد الصيانة المستمرة”.

 

وتساءل أحد الأشخاص: “عقبة عمرها أكثر من 40 سنة، وأي شخص استخدم هذا الطريق يعرف خطورته وصعوبته، والحوادث والكوارث اللي صارت فيه خير دليل.

هل من المعقول أنه إلى الآن ما وُجِد حل لها كصيانة أو توسعة أو حتى استحداث طريق بديل!”.

 

فيما نشر أحد الأشخاص مقطعاً مصوّراً لزيارة “أمير” إمارة عسير، مستغرباً أن كثرة الزيارات “لم تُثمر أي شيء ملموس لدى أهل المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى