أمانة الأحساء تستهدف مصدر رزق الباعة المتجوّلين
تحت ذريعة “التطوير” والتجديد” و”تحسين المشهد الحضري”، تخطط أمانة الأحساء لقطع أرزاق عشرات المواطنين.
تواصل السلطات السعودية، حملات هدم مساكن المواطنين وقطع أرزاقهم، عبر استهداف المساحات التي يشغلونها لتحصيل قوتهم اليومي، متذرّعةً بأسباب لا تُبرّر انتهاكاتها بحق المواطنين.
فبعد عشرات حملات الهدم والتجريف، التي قامت بها السلطات في مناطق مختلفة من جدّة والمنطقة الشرقية وغيرها، أعلنت أمانة الأحساء إطلاق حملة بالتعاون مع القطاعات الحكومية، لـ”معالجة” الانتشار “العشوائي” للباعة المتجوّلين، في ما يناهز الـ60 موقعاً.
وتزعم السلطات أنها ستقدّم عدداً من المحال ليستفيد منها المتضررون من حملة إيقاف عمل الباعة المتجوّلين، لكنّ المواطنين فقدوا أي ثقة بوعود السلطات، لا سيّما بعد أن شهدوا كيف هُدِمت منازل المئات من المواطنين ووُعِدوا بتعويضٍ ثم لم يحصلوا على شيء، وكان مصيرهم التشرّد.
ويُعاني المواطنون من أزمة غلاء الإيجارات بشكلٍ جنوني، ما يجعل استئجار محلٍ أمراً مُرهقاً للغاية.
يُذكَر أن مئات المواطنين وعشرات الأُسر قد تضرروا بشكلٍ فعلي من مشاريع السلطات التي تنوي تنفيذها على ركام منازل الشعب وأملاكه، وعلى الرغم من ارتفاع أصوات الرفض والاستنكار ومطالب إيقاف عمليات الهدم والتجريف، تواصل السلطات تنفيذ مخططاتها غير آبهةٍ بالنتائج الكارثية.