تقارير خاصةمقالات

ثمانية أعوام على حادثة الاختطاف: أحمد المغسّل في عداد المخفيين قسرياً

المكان: مطار بيروت الدولي ـ لبنان

الزمان: الثامن من أغسطس/آب 2015

الحدث: اختطاف أحمد المغسّل أبو عمران

لم ينتهِ الحدث على الرغم من مرور ثمانية أعوامٍ، فالمغسّل ما زال في عداد المخفيين قسرياً حتى اليوم، منذ لحظة تسليمه للسلطات السعودية لا معلومات أخرى عنه، لا مكان وجوده معروف ولا حالته ولا الحكم الذي سيصدر بحقه.

لم يكن حدثاً عادياً، اختطاف مواطنٍ بطريقة بوليسية مخالفةٍ للمعايير القانونية والأخلاقية وللمعاهدات الدولية. تتهم الحكومة السعودية المغسّل بالمشاركة في تنفيذ تفجير الخُبر (1996)، وتلاحقه على هذا الأساس، عل الرغم من تبنّي تنظيم القاعدة للتفجير منذ ذلك الوقت.

خلف هذا الاختطاف البوليسي والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري أسبابٌ وأهداف أخرى، هي نفسها الأهداف التي دفعت الحكومة السعودية لاحتجاز تسعة معتقلين لـ27 عاماً دون وجود أي أدلة على ضلوعهم في تفجير الخُبر، والجدير بالذكر أن ضمن هؤلاء المنسيين التسعة شبّانٌ اعتُقلوا قبل حصول التفجير أصلاً.

لم تُوجّه السلطات السعودية تهماً واضحةً لأبي عمران، ولم تتم محاكمته، وهي بهذا الإخفاء القسري تقوم بانتهاك جملةٍ من حقوق الإنسان، أبرزها الحق في محاكمة عادلة وفي الضمانات القضائية، والحق في معرفة الحقيقة فيما يخص ظروف الاختفاء، والحق في سبيل انتصاف فعال.

إنّ من حق عائلة المغسّل أن تحصل على كافة المعلومات المتعلّقة به، وأن تتمكّن من معرفة التفاصيل المتعلّقة بمكان وجوده ومسار التحقيق والمحاكمة.

وقد تعرّض أفراد من عائلة أبي عمران للاعتقال التعسفي والمضايقات المتكررة، وابرز هذه الحوادث هي اعتقال شقيقه الشاعر فاضل المغسل، وهو في عداد المخفيين قسرياً أيضاً.

إنّ استمرار السلطات السعودية بإخفاء المعتقل أحمد المغسّل دون كشف مصيره هو إصرارٌ على انتهاك المعاهدات الدولية المتعلّقة بحقوق الإنسان، على السلطات السعودية الإفصاح عن كافة المعلومات المتعلّقة به، وتحديد التهم الموجّهة إليه بوضوحٍ وشفافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى