من (العبادة إلى الترفيه) (رؤية بن سلمان) لشهر (رمضان المبارك)
خاص لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الجزيرة العربية
قرارات جديدة لنظام آل سعود تقضي بتقييد العبادة في شهر رمضان المبارك حيث أصدرت سلطات بن سلمان تعليمات بعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها خلال الشهر الفضيل.
القرار الأخير أثار انتقادات واسعة في الأوساط الشعبية كافة، وسط تساؤلات عن غايات تلك الخطوات البعيدة كل البعد عن طبيعة المجتمع في الجزيرة العربية الأصيلة.
وردا على تلك الخطوات وعبر وسم #بث_الصلاة_مطلب، أطلق ناشطون في الجزيرة العربية حملة احتجاج على قرار منع بث الصلاة عبر وسائل الإعلام، واعتبروه فصلا جديدا من حرب ولي العهد محمد بن سلمان على الإسلام.
وتضمنت التعليمات التي نشرتها وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة للارشاد السعودية عدم استخدام الكاميرات الموجودة في المساجد لتصوير الإمام والمصلين أثناء تأديتهم للصلوات، وعدم نقل الصلوات أو بثها في الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها.
ويرى مراقبون أن الإجراء الجديد يندرج في إطار رؤية محمد بن سلمان غير المعلنة، للتضييق على الإسلام والعبادات في أرض الحرمين في وقت يصعد فيه فعاليات الفساد ونشر الانحلال تحت عنوان الترفيه.
وكانت سلطات نظام آل سعود قررت في 23 مايو الماضي أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على رفع الأذان والإقامة فقط.
في السياق ذاته أظهرت دلائل حكومية جديدة، تعمد النظام السعودي تقويض مكانة ودور المساجد والجوامع في المجتمع، حيث أكدت إحصائية حكومية رسمية، أن سلطات آل سعود تجاهلت 70 ألف مسجد وجامع دون صيانة، ما يعتبر سابقة حتى داخل عائلة آل سعود نفسها التي لطالما كانت تهتم بنشر صورتها كمحافظة على الدين الإسلامي وعاداته وتقاليده القديمة.
أما اليوم ومنذ استلام بن سلمان زمام الحكم أقدم على تغيرات جوهرية نحو الطابع الغربي دون مراعاة لقدسية بلاده.
وسمح بن سلمان ببيع الخمور وإقامة حفلات السفور وعروض الأزياء الأجنبية في وقت اعتقل فيه مئات العلماء والدعاة البارزين في شبه الجزيرة العربية .
فهل سيعهد محمد بن سلمان رعاية شهر رمضان المبارك للهيئة العامة للترفيه ، هذا ما سيكشفه القادم من الأيام.