علماء الدين قيد الاعتقال التعسفي مجدداً
خاص لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الجزيرة العربية
يستخف نظام آل سعود بالقوانين والأعراف الدولية، يمضي النظام في ارتكاب مزيد من الانتهاكات التي يتوسع نطاقها لتشمل مزيدا من المواطنين السلميين بينهم علماء دين .
ففي حملة الإعتقالات التعسفية الأخيرة التي شنتها قوات أمن النظام الغاشم سيما في المنطقة الشرقية ، اعتقلت هذه القوات وبشكل تعسفي عالم الدين الخطيب الحسيني وأحد أساتذة الحوزة العلمية الشيخ عبد المجيد الأحمد الى جانب ثلاثة شبان وسيدة .
وبلا سابق إنذار ، اقتحمت قوات أمن النظام منزل الشيخ الأحمد وأقدمت على مصادرة هواتفه وجهاز الحاسب الآلي الخاص، هذه الانتهاكات لقدسية علماء الدين ودورهم في المجتمع تعدي صارخ لحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير.
إن اعتقال علماء الدين في المنطقة ليس بالأمر الجديد لكنه يكشف باستمرار عن نية نظام آل سعود باستهداف العلماء ومضايقتهم بهدف اسكات أصواتهم المطالبة بالحقوق والعدالة والديمقراطية، سيما وان علماء الدين في الجزيرة اضطلعوا بدور قيادي هام في التركيز على ضرورة احترام حقوق الإنسان وكرامته وكرامة المعتقلين والإفراج الفوري عنهم.
يشار إلى أن العديد من علماء الدين البارزين بينهم الشيخ حسين الراضي والشيخ محمد حسن الحبيب والشيخ حسن فرحان المالكي والشيخ سلمان العودة والسيد هاشم الشخص وغيرهم من العلماء اعتقلوا تعسفيا خلال السنوات المنصرمة وتعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، واطالة فترة بقاىهم في السجن دون محاكمة أو تأجيل محاكمتهم ، وهذا كله خرق واضح لمعاهدات حقوق الانسان ولاتفاقية مناهضة التعذيب التي يدعي النظام الإلتزام ببنودها!
الجدير ذكره أن تقريرا للأمم المتحدة صدر في مارس ٢٠٢٢ انتهى إلى التأكيد على عدم جواز الإعتقال السري والإحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والإختفاء والإحتجاز التعسفي وما يرتبط بذلك من ممارسات التعذيب والمعاملة القاسية واللاانسانية والمهينة بموجب القانون الدولي.