تقارير اللجنة

ولي العهد المتعطش للألعاب يهدر مليارات النفط بالرياضات الإلكترونية

تتوالي التقرير الدولية التي تتحدث عن الاستثمارات الجديدة للنظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان في الرياضات المختلفة، والتي تصف هذا التوجه بأنه من ضمن حملة تبييض السجل الحقوقي للنظام المليء بالانتهاكات.

موقع قناة (فرنسا ٢٤) نشر تقريرا عن التسويق الكبير الذي يقوم به النظام في هذا الإطار عبر اقامة مهرجان صيفي للألعاب الإلكترونية ( Gamers8 ) لإظهار البلاد على أنها منافس جديد للصين وكوريا الجنوبية في الرياضات الإلكترونية.

وقال موفع (فرنسا ٢٤) :كما هو الحال مع الفورمولا 1 والجولف المحترف ، استفادت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في السنوات الأخيرة من ثروتها الهائلة لتأكيد نفسها على مسرح الرياضات الإلكترونية ، واستضافت المؤتمرات الجذابة واغتنمت منظمي البطولات الراسخين.

 

الاعتراض على سجل الرياض الحقوقي.

أثارت هذه التحركات نوعًا من الانتقادات ، حيث اعترض بعض قادة الرياضات الإلكترونية على سجل الرياض الحقوقي، ورفضوا المشاركة مقابل الرشاوى الثمينة ووصفوا تلك البطولات الممولة من النظام السعودي بأنها للتغطية على الانتهاكات الجسيمة بحق شعب الجزيرة.

 

ابن سلمان متعطش لنداء الواجب.

واوضح موقع (فرنسا ٢٤) أن اهتمام النظام السعودي بالألعاب والرياضات الإلكترونية ، جاء في عهد محمد بن سلمان ولي العهد وهو لاعب متعطش لـ لعبة “Call of Duty”.

ولي العهد قرر  إنشاء الاتحاد الوطني للرياضات الإلكترونية في عام 2017 ، وازداد عدد فرق الرياضات الإلكترونية في المملكة منذ ذلك الحين من فريقين إلى أكثر من 100 فريق.

 

توجيه الشباب للألعاب.

تشير نتائج مسح للاعبين من داخل الجزيرة العربية إلى أن 21 مليون شخص – ما يقرب من ثلثي سكان البلاد – يعتبرون أنفسهم لاعبين، وجل اهتمام هؤلاء هو المنافسة في اللعب على أجهزة الموبابل والكمبيوتر، ويتم تجاهل مؤشرات الخطورة من جراء توجيه الأجبال الشابة في هذا المضمار وابعادها عن لعب أي دور فعال في تنمية المجتمع ونهضته.

هذا التوجيه للألعاب الذي تهدر في سبيله مليارات الدولارات من مال الشعب الذي يعاني رفع الرسوم والضرائب وقلة الحيلة  يقول حقوقيون وناشطون إن النظام يسعى من خلاله لإشغال أجيال بكاملها عن المشاركة في المجتمع بما يضمن صمتهم مدى الحياة وكم أفواههم بالإلهاء، لاسيما مع تطور الألعاب بشكل سريع جدا ومتواصل وقدرتها على اختراق عقول الأطفال والمراهقين والشباب، فأي جيل سينشأ، لا أحد ييعرف بالطبع، ولكنه لن يكون لخير البلاد ومستقبلها بطبيعة الحال.

 

استثمارات أم هدر وتخريب؟

وبدل استثمار مليارات النفط في مشاريع توفر الاف الوظائف وسط مجتمع يعاني ارتفاع نسبة البطالة وانتشار الفقر او انشاء مجمعات سكنية للشباب ، أطلق صندوق الثروة السيادية للمملكة في يناير مجموعة Savvy Gaming Group ، التي استحوذت على كبرى شركات الرياضات الإلكترونية ESL Gaming و FACEIT في صفقات يبلغ مجموعها 1.5 مليار دولار.

وفي الأسبوع الماضي ، أصدر  محمد بن سلمان استراتيجية وطنية للرياضات الإلكترونية تزعم انها تدعو إلى خلق حوالي 39000 وظيفة مرتبطة بالرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030 مع إنتاج أكثر من 30 لعبة في الاستوديوهات المحلية.

فيما ستستضيف الرياض العام المقبل ألعاب الرياضات الإلكترونية العالمية ، والتي توصف بأنها حدث الرياضات الإلكترونية التنافسية “الرائد” في العالم.

موقع (فرنسا ٢٤) أشار إلى أن من المتوقع أيضًا أن تكون الألعاب عنصرًا رئيسيًا في مشاريع التنمية التي تستحوذ على العناوين الرئيسية عند محمد بن سلمان مثل مدينة البحر الأحمر العملاقة نيوم ، مع ناطحات السحاب التوأم التي يبلغ طولها 170 كيلومترًا (105 أميال) والمعروفة باسم The Line.

وقال جيسون ديليستر من جامعة ليل ، الذي يدرس الجغرافيا السياسية للرياضات الإلكترونية: “ستظل سمعة المملكة دائمًا عائقًا أمام مجتمع الرياضات الإلكترونية الغربية ، على الرغم من محاولات تحسينها”.

ومع ذلك ، فإن المسؤولين السعوديين لا يرتدعون ، ولديهم دعم عميق في عالم الرياضات الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى