محكمة بريطانية تتهم السعودية وشركة NSO الاسرائيلية بملاحقة ناشطين
رفع الناشط الحقوقي البريطاني الأردني الدكتور عزام التميمي إلى محكمة بريطانية دعوى قضائية ضد السعودية وشركة التكنولوجيا الإسرائيلية NSO يتهمهما بملاحقته واختراق حساباته، وانتهاك الأمن القومي البريطاني.
وجاء في ملف الدعوى القضائية الذي تسلمته المحكمة العليا في إنجلترا وويلز، أن الدولة السعودية استهدفت التميمي باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغسوس في انتهاك خطير للخصوصية، وللأمن القومي البريطاني من قبل دولة أجنبية.
التميمي كان صرح في بيان: أن برامج التجسس من طراز Pegasus اخترق هاتفه أثناء اتصاله مع الصحفي جمال خاشقجي قبيل قتله.
وأضاف أن السعودية على الأرجح قامت بهذا الانتهاك بهدف إسكات صحفي شجاع ومحترم على نطاق واسع”.
واعتبر أن هذا العمل المتعمد يظهر أن النظام السعودي مستعد لفعل أي شيء لسحق حرية التعبير وحقوق الإنسان لكل من ينتقده.
يذكر أن عزام التميمي أحد أصدقاء الصحافي السعودي المقتول جمال خاشقجي، الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
وتمسك قضية التميمي شركتا المحاماة (Bindmans) و (Global Legal Action Network) المعروفتان في بريطانيا.
هاتان الشركتان كانتا استلمتا في وقت سابق من هذا العام قضية مماثلة نيابة عن ثلاثة آخرين من قادة المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان في بريطانيا ، الذين أكدوا أنهم تعرضوا للاختراق من قبل السعودية. باستخدام برنامج Pegasus الخاص بـ الشركة الإسرائيلية NSO.
المحكمة العليا البريطانية ذاتها كانت تسلمت سابقاً، قضية للمعارض السعودي غانم المسرير ضد الحكومة السعودية ، على خلفية اختراق هاتفه باستخدام Pegasus. ورفضت المحكمة حجة السعودية بأنها محمية بالحصانة السيادية.
المحامي طيب علي ، الشريك في شركة Bindmans ، اكد ان استخدام برامج التجسس في المملكة المتحدة من قبل دول أجنبية “يعد انتهاكًا خطيرًا للأمن القومي بحيث يجب أن يكون مصدر قلق كبير للحكومة البريطانية وأجهزة الأمن”. ودعا حكومة المملكة المتحدة إلى إجراء تحقيق عام في هذه القضية.
من جهته المحامي سيوبهان ألين ، في شركة GLAN والمحامي الاستشاري في Bindmans:
ٱكد ان الدول الاستبدادية تسعى جاهدة لنشر برامج التجسس العابرة للحدود التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان، بهدف كم أفواههم.
وقال إن المحاكم الإنجليزية يجب عليها أن لا تسمح لتلك الدول والأنظمة بالاستمرار مع الإفلات من العقاب.
في السياق ذاته أكد الناشط خالد الجبري ابن سعد الجبري مستشار ولي العهد السابق محمد بن نايف، أن محمد بن سلمان زاد من قائمة الضحايا التي يستهدفها في داخل وخارج السعودية.
وقال خالد الجبري الذي يتعرض كذلك للملاحقة والتهديد خلال مقابلة صحفية له، إنه يعرف عن كثب إلي أي مدي يمكن أن يكون نظام بن سلمان وحشياً.
وأضاف الجبري: أن قائمة الضحايا الخاصة بمحمد بن سلمان، ستستمر بالتوسع داخل وخارج المملكة ما لم يقرر أحداً محاسبته.
