تقارير خاصةتقارير متفرقةمقالات

الخوف يسيطر على أهالي المهددين بالإعدام

فُتِحت أبوابُ الخوف على مصارعيها، بعد عمليات الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية في الفترة الأخيرة .

المحكومين بالإعدام، وأهاليهم يعيشون فترة عصيبة جدا، وهم لاحول ولاقوة، وأصبح القلق رفيقهم الدائم، فليس هناك من ٱمل، وسط هذا الظلم والسواد القاتم .

وما زاد الأوضاع سوءا بالنسبة للمهددين بالإعدام وذويهم، هو استئناف النظام السعودي وتنفيذه أحكام الإعدام بحق 24 شخصا من أوائل شهر أكتوبر / تشرين الأول.

16 منهم أعدموا بتهم تتعلق بالمخدرات، ما يعني أن الحكومة السعودية أنهت تعليق عقوبة الإعدام لمثل هذه الجرائم التي تم الإعلان عنها في يناير 2021 من قبل الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان.

الأوضاع في غاية التعقيد، نتيجة اصرار السعودية على ممارسة الانتهاكات، إنها أصعب اللحظات التي يمر بها الإنسان وهو لايستطيع فعل شيء.

وفوق ذلك تمنع السلطات السعودية المحكومين بالاعدام من الاتصال بذويهم. وتقول عائلة أحد المحكومين بالإعدام إنها تنتظر دائما اتصاله. وفي بعض الاحيان ينتظرون ستة اشهر او اكثر. “إن هذا يضعنا بالطبع تحت ضغط نفسي ورعب شديد”.

وتفيد منظمات حقوق الإنسان أنه في معظم الأحيان لا يتم الإعلان عن عمليات الإعدام إلا بعد وقوعها، خاصة بمعتقلي الرأي المحكومين بالإعدام.

وهذا يعني أن أقارب السجناء المحكوم عليهم بالإعدام يتلقون خبر عمليات الإعدام مثل أي شخص آخر وغالباً من خلال وسائل الإعلام الحكومية.

وهكذا يحرم كل من المحكومين بالإعدام وعائلاتهم من الوداع الأخير.

ونفذت السعودية 144 عملية إعدام هذا العام ،أي أكثر من ضعف إجمالي العام الماضي البالغ 69 ويبدو أنها لم تكتفِ.

وتقدر المنظمات الحقوقية وجود 70 شخصاً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، بينهم 7 قاصرين.

وهو ما يفند مزاعم محمد بن سلمان ، الذي ادعى أن المملكة “تخلصت” من عقوبة الإعدام باستثناء حالات القتل أو عندما “يهدد شخص ما حياة العديد من الأشخاص” ، بحسب نص نشرته وسائل الإعلام الحكومية في مارس / آذار الماضي.

تاريخ طويل حافل بالتنكر للوعود والعهود والمواثيق التي وقعت عليها السعودية.

حيث أثبتت التقارير الأممية وتقارير المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان أن السعودية لم تلتزم بأي اتفاقية او وثيقة تتعلق بمراعاة حقوق الإنسان ولاتزال تمارس الانتهاكات بأشكال مختلفة وتضيّق هامش حرية الرأي والتعبير بأحكام قاسية جدا تصل حد الإعدام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى