“لقاء المعارضة”: نحذّر من مخطط الإعدامات السرية في السعودية
حذّر لقاء المعارضة في الجزيرة العربية من خطورة تحوّل النظام السعودي إلى سياسة الإعدامات السرية.
وأشار في بيان له إلى توارد أنباء عن إقدام النظام السعودي على تنفيذ إعدامات سريّة بحق عدد من معتقلي الرأي، الأمر الذي يؤكد ما حذّرت منه منظمات حقوقيّة إقليميّة ودوليّة، في وقت سابق.
وأضاف بيان لقاء المعارضة تعليقاً على الإعدامات السرية: “إننا أمام جريمة جديدة، ولكن غير مسبوقة في بشاعتها وخطورتها، لنظام سلمان وصبيته بحق أبناء الجزيرة العربية باعتماد مخطط الإعدامات السريّة. ولذلك، ندعو عوائل المعتقلين في سجون مملكة الغاب بالتحرّك العاجل بمطالبة النظام السعودي بالكشف عن مصير أبنائهم، والتواصل مع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الدولية وسفارات الدول الحليفة للنظام السعودي للإبلاغ عن كل ما هو جديد بخصوص أوضاع أبنائهم داخل السجون”.
كما أعرب اللقاء في بيانه عن القلق البالغ “إزاء سياسة الإعدامات العشوائية التي انتهجها آل سعود منذ تأسيس كيانهم المشؤوم، والتي باتت نهجًا طبع عهد سلمان وابنه الطائش”، موجّهاً “رسالة إلى الدول الحليفة للنظام السعودي بأن صمتها إزاء جرائمه، لا ترجمة صحيحة له إلا غطاءً لجرائم هذا النظام، وضوءًا أخضرَ بمواصلة سياسة القتل العشوائي بحق أبناء شعبنا”.
ورأى اللقاء أن “التزام الصمت إزاء جرائم نظام سلمان هو بمنزلة مكافأة مجانية، وتنازل غير مباشر عن حق العوائل في معرفة أحوال أبنائهم وما يجري عليهم داخل المعتقلات، التي يمارس بداخلها صنوفٌ شتى من التعذيب ضد المصلحين والناشطين وطلاب الحرية”.
ودعا اللقاء الدول الحليفة للنظام السعودي إلى تحمل مسؤولياتها، و”التحرّك الفوري لردعه عن مواصلة سياسة إرهاب الدولة، وتنفيذ أقصى العقوبات إزاء أدنى القضايا، الأمر الذي يعكس سياسة كيدية لا علاقة لها بالقانون والقضاء المختص أو مبدأ النزاهة”.
كما رأى أن “الشفافية المفقودة في ملف المحاكمات الخاصة بالناشطين وسجناء الرأي، تأخذ اليوم مسارًا أشد قتامة بتنفيذ الإعدامات السريّة بحق عدد من السجناء في قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان”.
وطالب اللقاء أبناء الجزيرة العربية “بالتواصل مع المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام الخارجية لنقل الأنباء الدقيقة بخصوص ما يعاني منه المعتقلون في مملكة القهر”، لافتاً إلى أن “مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، لأن ما يصيب المعتقلين في السجون السعودية لا يقتصر عليهم وحدهم، بل إن المقصود من ذلك كله هو إخافة الجميع والحؤول دون مجرد التفكير في مقارعة الجور والمطالبة بتحقيق العدل للجميع”.
وختم لقاء المعارضة في الجزيرة العربية بيانه بالقول إن “مسؤولية المناضلين تبقى كبيرة، ولا سيما من نذروا أنفسهم من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والمصلحين وطلاّب الحرية في سجون مملكة الخوف، وإيصال رسالة من لا صوت لهم في الداخل، إلى أن تنجلي هذه الغمة الكالحة عن شعبنا وينعم بالحرية والكرامة”.