الثانية عربياً والرابعة عالمياً.. مؤشر العبودية الحديثة يفضح السعودية
حلّت السعودية في المرتبة الرابعة على مؤشر العبودية الحديثة الذي يشير إلى حالات الاستغلال التي لا يستطيع الشخص رفضها أو تركها بسبب التهديدات أو العنف أو الإكراه أو الخداع.
وأصدرت منظمة Walk free تقريراً مفصّلاً يرصد حالات العبودية الحديثة عالمياً خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2021، لتحلّ السعودية في المرتبة الثانية عربياً والرابعة عالمياً.
ويقول التقرير إن العبودية الحديثة تشمل في كل أشكالها:
إلغاء حرية الشخص، حريته في القبول أو الرفض، أو حريته في ترك صاحب عمل لآخر، أو حريته في تقرير ما إذا كان يتزوج ومتى ومن يتزوج.. بهدف استغلاله ولتحقيق مكاسب شخصية أو مالية.
وتشمل العبودية الحديثة بحسب المنظمة العمل القسري، الزواج القسري، الاستعباد، عبودية الدَّيْن، الاستغلال الجنسي التجاري القسري، الاتجار بالبشر، الممارسات الشبيهة بالرق، وبيع الأطفال واستغلالهم.
وكشف التقرير أن حوالي 22 شخصاً من أصل 1000 نسمة يعانون من العبودية الحديثة في السعودية.
وتؤكد المنظمة أن مسؤولية معالجة العبودية الحديثة تقع بشكلٍ أساسي على الحكومات التي “لها دور مركزي تلعبه من خلال التشريعات وتوفير شبكات الأمان لسكانها، وملاحقة المجرمين الذين يشاركون في هذه الجرائم البشعة”.
ويُشير تقرير المنظمة إلى أن الحرارة والرطوبة، تلوث الهواء، الإفراط في العمل، ظروف العمل المسيئة، عدم كفاية تدابير الصحة والسلامة المهنية، والإجهاد النفسي والاجتماعي، وارتفاع ضغط الدم هي من بين المشاكل الصحية التي يواجهها العمال الوافدون ذوو الأجور المنخفضة في السعودية والخليج، لافتاً إلى أن الساعات الطويلة من العمل اليدوي في الطقس الحار يمكن أن تسبّب إجهاداً حرارياً قد يؤدي إلى تلف الأعضاء.