تقارير اللجنةحقوق المرأة

الغارديان: الحكم على نورة القحطاني بسبب تغريدات لا يستند إلى أدلة مادية

حصلت صحيفة الغارديان على الوثيقة القضائية بشأن الحكم الصادر على نورة القحطاني، التي حُكم عليها مؤخرًا بالسجن 45 عامًا، بتهم استخدام الإنترنت وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي ” انشر أكاذيب عبر تغريدات” بحسب زعم المحكمة.

وكشفت الوثيقة تفاصيل إدانة القحطاني والحكم عليها بقسوة بواسطة محكمة جنائية خاصة، ( محكمة الارهاب) لانها استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمها لمعارضين، لكنها لم تشارك شخصيًا في أي نشاط سياسي.

وتنص وثيقة المحكمة على أنها استخدمت حسابين “مجهولين” على “تويتر”، كان أحدهما يدعى Najma097، استخدم للمرة الأخيرة في 4 تموز/ يوليو 2021، وكان يتبع 293 حسابًا على “تويتر”، ويبدو أن بعض التغريدات كانت تنتقد محمد بن سلمان، وتدعم حقوق المعتقلين السياسيين.

وأدينت القحطاني بتهم عدة، بينها سعيها لـ”تشويه سمعة” ولي العهد، والملك سلمان. وأنها “شجعت على المشاركة في أنشطة تضر بأمن واستقرار المجتمع والدولة.

ونورة القحطاني، التي ظهرت قضيتها لأول مرة الأسبوع الماضي، أم لخمس بنات، إحداهن معاقة، وتبلغ من العمر نحو 50 عاما، وتعاني من مشكلات صحية، وفقا لسجلات المحكمة.

وتضمنت التهم، التي أوردتها “الغارديان” عن الوثيقة، أن القحطاني أعربت عن “دعمها” لأيديولوجية تهدف إلى “زعزعة استقرار” المملكة، عبر الانضمام إلى مجموعة مخصصة لهذه القضايا على “تويتر”، ومتابعتها على “يوتيوب”.

كما أنها أدينت بتهمة “إتلاف وإخفاء استخدام الهاتف المحمول (المستخدم) في الجريمة”.

وأدينت كذلك بحيازة كتاب محظور، كتبه سلمان العودة، وهو رجل دين إصلاحي مسجون منذ عام 2017 بعد أن دعا على “تويتر” إلى “السلام”، في أعقاب فرض ما اعتبر وقتها حصارا تقوده السعودية على قطر.

الغارديان قالت إن الوثيقة لم توضح كيف تم التحقق من أن الحسابات على تويتر تلك، تعود لنورة القحطاني، حيث أنهم لم يعثروا أصلا على الجهاز التي انشئت الحسابات من خلاله.

ونوهت الغارديان إلى اختراق النظام السعودي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر من خلال عملاء جندتهم فيه عامي ٢٠١٤ و٢٠١٥.

وفي وقت لاحق اشترى محمد بن سلمان عبر مايسمى الصندوق السيادي نسبة كبيرة من الأسهم في شركة تويتر، ما اعتبره ناشطون محاولة لمتابعة كل الأنشطة والأشخاص الذين ينتقدون النظام السعودي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستهدافهم لاحقا اما بالتصفية المباشرة أو بالاختطاف وصولا إلى القضاء والاعتقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى