تقارير اللجنة

لا مياه في العاصمة والفساد يستشري

يعاني سكان بعض أحياء العاصمة الرياض وأحياء أخرى منتشرة في جميع المحافظات من انقطاع متواصل للمياه، لاسيما في فصل الصيف الحار جدا، مادفع الأهالي إلى شراء صهاريج مياه مجهولة المصدر وغير صالحة للاستخدام البشري.

أهالي حي شبرا جنوب العاصمة الرياض، شهود عيان لمعاناة آلاف العائلات وعشرات الأحياء منذ سنوات جراء قطع المياه عنهم بذرائع مختلفة كصيانة الأنابيب فما هي الحقيقة؟

يروي سكان حي شبرا أنهم لطالما راجعوا مؤسسة المياه خلال السنوات الماضية وقدموا الشكاوى الواحدة تلو الأخرى، ونشروا معاناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لكن دون استجابة رسمية، حيث لاتزال مشكلتهم مستمرة دون حل!!

ويلجأ هؤلاء السكان إلى تجار المياه (الجشعين) ليشتروا منهم صهاريج المياه، وهم لايعرفون مصادر تلك المياه ويجمع غالبيتهم أنها غير صالحة للشرب أو الاستهلاك البشري!!

وفي ظل هذه المعاناة يسأل مواطنون هل نحن فعلا في العام ٢٠٢٢، وهل يعقل أن الحكومة عاجزة إلى هذا الحد عن ايصال المياه النقية للسكان وانهاء تلك المعاناة ؟؟؟

 

(استجرار المياه من شبكات الصرف الصحي)

وعلى خط مواز كشفت مقاطع فيديو مصورة انتشرت على يوتيوب ومواقع أخرى عملية استجرار مياه ملوثة، إلى مراكز مخصصة للتعبئة ونقل تلك المياه بالصهاريج إلى الأحياء السكنية.
أحد تلك المقاطع كشف عملية استجرار المياه من شبكات الصرف الصحي على أنها ستذهب للتحلية والتكرير لإعادة استخدامها كمياه صالحة للشرب.
وعلى الرغم من تفاقم هذه المعاناة وتحولها إلى قضية رأي عام، لم تستجب السلطات المعنية والتزمت الصمت وكأن مايجري لايعنيها.

 

(فساد وتقصير وغياب للمحاسبة)

من هنا يتكشف حجم الفساد الحكومي واتساعه ومدى استهتار نظام آل سعود بحياة المواطنين ومعاناتهم، في وقت لايكف محمد بن سلمان الحاكم الفعلي في البلاد يتحدث ويصرح عن انجازاته في مكافحة الفساد واطلاق مشاريع خيالية جديدة لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع.
ويوما بعد يوم تتلاشى مزاعم محمد بن سلمان عن اصلاحات وانفتاح وتأمين حياة مرفهة للمواطن، وخلق فرص عمل لجميع الشباب والعاطلين عن العمل، ويتبدى للصغير قبل الكبير أن هذا الحاكم لا يملك شيئا لكي يقدمه للشعب إلا الوعود الفارغة، والمستقبل المجهول ومزيد من القمع والاعتقال والأحكام الجائرة لكل من ينتقد أو يطالب بحقوقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى