لقاء المعارضة: قمع ابن سلمان للناشطين لن ينتج إلا رفضًا شعبيًّا لسياساته
أكد لقاء المعارضة في الجزيرة العربية في بيان له أن “القمع الذي يمارسه ولي العهد محمد بن سلمان لن يجني منه سوى المزيد من الرفض الشعبيّ لسياساته والكراهية لحكمه الجائر”.
وجاء هذا البيان على خلفية إصدار النظام السعودي أحكام إعدام جديدة ومضاعفة أحكام السجن بحق معتقلي الرأي.
واستنكر اللقاء إصدار النظام السعوديّ أحكامَ إعدامٍ جديدة، ومضاعفة أحكامِ السّجن والمنع من السّفر بحقّ معتقلي الرأي، التي جرت في محاكمات تفتقر إلى أدنى شروط المحاكمة العادلة، إضافة إلى ما رافقها من التعذيب الجسديّ والنفسيّ وسوء المعاملة، معتبرًا أن هذه “الأحكام الجديدة منها والقديم، صادرة دون وجه حقّ ودون أيّ مستند شرعيّ أو دستوريّ أو عرفيّ وهي مرفوضةٌ رفضًا تامًا”.
ودعا اللقاء “الدول الغربيّة الحليفة والداعمة للنظام السعوديّ إلى أن تخرج من صمتها المُريب اتجاه هذه الأحكام الجائرة، بعيدًا عن سياسة المصالح ولكيلا تتحول مسائل حقوق الإنسان لمجرد شعارات فارغة أو أدوات للابتزاز يتم التلويح بها لتحقيق مكاسب سياسيّة أو اقتصاديّة”.
كما شدد على أن “القمع الذي يمارسه ابن سلمان ضدّ الناشطين وأصحاب الرأي السياسيّ في جميع مناطق الجزيرة العربيّة، لن يجني منه سوى المزيد من الرفض الشعبيّ لسياساته والكراهية لحكمه الجائر”، مضيفًا أن “هذا الشعب الحرّ وإن كان اليوم مهددًا بسطوة البطش والجور الذي لم يسبق لها مثيل؛ إلا أنّ حركة الشعوب تتجه دومًا نحو التحرر والانعتاق ولو بعد حين، وهذا ما يعكسه ازدياد أعداد المعارضين للنظام السعوديّ في الخارج من شتّى المناطق والطوائف والتوجهات”.
وأشار اللقاء إلى أنّ “انعدام الشفافية وتهديد العائلات ومنعهم من الحديث عمّا يجري داخل أقبية السجون على أبنائهم وبناتهم، أدّى إلى عدم الوصول إلى الأرقام الحقيقية من المهددين بالقتل، وهذا ما تأكد عبر مجازر الإعدام السابقة التي ارتكبها النظام”، لافتًا إلى أنّ “عددًا كبيرًا من المهددين بالقتل كانت أسماؤهم مجهولة لدى الجهات غير الرسمية المتابعة للشؤون الحقوقيّة، الأمر الذي يحتم على المنظمات الحقوقيّة الدوليّة ممارسة المزيد من الضغوط الفاعلة والصادقة لمنع النظام السعوديّ من ارتكاب مجازر إعدام جديدة بحقّ معتقلي الرأي”.
ونوه اللقاء إلى أن “ابن سلمان تمادى في استحواذه على جميع مفاصل السلطة بما فيها السلطة القضائيّة المتمثلة بالمحكمة الجزائيّة المتخصصة والتي تم إنشاؤها على أساس النظر في قضايا “الإرهاب”، لكنها في الواقع أداة كرست لقمع وإخماد أي صوت معارض أو حتى صاحب وجهة نظر مخالفة لتوجهات السلطة”.
ولفت اللقاء إلى أنّ “إشغال الشعب وخداع الرأي العالميّ بمشاريع خيالية هي أبعد ما تكون عن هموم الشعب واحتياجاته، بالإضافة إلى مواسم الترفيه والملاهي وإغراق الشعب في الثقافة الاستهلاكيّة، فإنّ كل ذلك لن يُجمِّل ما قَبُحَ من وجه النظام، ولن يغسل يديه مما تلطختا به من دماء الأبرياء، فالحقّ دومًا هو المنتصر وإن طال السُّرى، ونعم الحكم الله وهو أعدل العادلين”.