تقارير متفرقةمقالات

تحت ظلال الاستبداد: السعودية أكثر إبداعاً وجرأة في تنفيذ القمع

في تقريرٍ بعنوان “تحت ظلال الاستبداد”، تحدّثت جمعية The freedom Initiative عن القمع الذي تمارسه السلطات السعودية بحق المعارضين، مناقِشةً في التقرير التكتيكات التي تعتمدها السلطات، من مراقبةٍ وتتبّعٍ وإرسال تهديدات ومحاولات قتل، بهدف إسكات المعارضين والناشطين الحقوقيين.

وقال التقرير إن السعودية أصبحت “أكثر إبداعاً وجرأة” في تنفيذ القمع العابر للحدود واستهداف الناشطين  في الخارج.

أليسون مكمانوس، مديرة الأبحاث في الجمعية، قالت إنه “حتى تحت الأضواء الساطعة رأينا الأنظمة الاستبدادية تستخدم نوعاً من التكتيكات الجديدة وتصبح أكثر جرأة في كيفية تنفيذها للقمع العابر للحدود”.

ويناقش تقرير الجمعية، التي تتّخذ من واشنطن مقراً لها، مسألة ملاحقة السلطات السعودية للمعارضين الموجودين في الأراضي الأميركية، وتساهل الولايات المتحدة مع هذا الأمر على الرغم من وعود الرئاسة الأميركية المتكررة بمحاسبة السعودية على جرائمها، لا سيما بعد الجريمة المروّعة لقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وأبلغَ ثمانية أشخاص معدّي التقرير أن السلطات السعودية احتجزت أو أخفت أفراد عائلاتهم. وقال أربعة إنهم تعرضوا للملاحقة والمراقبة أثناء وجودهم في الولايات المتحدة، وأفاد خمسة أنهم تلقوا مكالمات هاتفية أو رسائل تهديد.

عبدالله العوده، المدير السعودي للجمعية، قال إنه يتلقى بانتظام تهديدات بإنهاء حياته، من قِبَل مستخدمين في وسائل التواصل الاجتماعي، يُشتبه بأنهم يتصرّفون بأمر من الحكومة السعودية.

صحيفةThe Washington Post ، كتبت بدورها عن تقرير الجمعية، وقد شاركها العوده لقطة شاشة لأحد مستخدمي “تويتر” الذي وضع له تعليقاً جاء فيه: “أتمنّى أن تعود إلى المملكة العربية السعودية، وسيكون الشعب السعودي في انتظارك، و سيتم شنقك على أعمدة الإنارة في المطار، وهو الحكم الذي يستحقه كل خائن”.

وعلّق العوده على التهديد قائلاً: “لا أعتقد أنهم يمزحون على الإطلاق، خاصة بعد أن أفلتوا للتو من القتل في قضية خاشقجي”.

وتطرّق تقرير الجمعية وتقرير “واشنطن بوست” إلى الحصانة التي منحتها الإدارة الأميركية لمحمد بن سلمان، على الرغم من أن تقريراً استخباراتياً أميركياً صدر عام 2021 كشف أن بن سلمان وافق على خطة قتل خاشقجي.

وكانت جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي قد أدّت إلى أزمةٍ حقيقية للسعودية، وزادت حدة الانتقادات الدولية تجاهها، لا سيما وأنها أُلحِقَت بموجة قمع غير مسبوقة، تمثّلت بحملات الاعتقالات التعسفية وأحكام الإعدام الدموية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى