أخبارتقارير خاصةمقالات

الاستهداف مستمر: الحكومة السعودية تمنع أهالي القطيف من إحياء “عاشوراء”

تتصاعد وتيرة المضايقات التي يتعرّض لها الأهالي وعلماء الدين والرواديد في القطيف خلال إحياء مراسم عاشوراء في شهر محرّم الحرام، حيث تواصل الحكومة السعودية  إخفاء 3 رواديد من أبناء القطيف في سجن المباحث في الدمام، في محاولةٍ لمنعهم من المشاركة في إحياء المناسبة وللحد من مظاهرها.

هذا واستدعي منذ أيام الشيخ صالح آل غريب للتحقيق الذي استمرّ لساعاتٍ في سجن المباحث السياسي في الدمام دون معرفة الأسباب، والشيخ آل غريب هو من علماء الدين في مدينة صفوى في القطيف. كما أقدمت الحكومة السعودية على منع الشيخ أحمد القطري من قراءة المجالس الحسينية.

وأغلقت السلطات السعودية مسجد “أبو عزيز” في تاروت، ومنعت إقامة الصلاة وإحياء موسم عاشوراء فيه، وأجبرت الأهالي على إيقاف البرنامج العاشورائي السنوي الخاص بالفتيات.

وفي استهدافٍ آخر للنساء أيضاً، أغلقت السلطات القسم النسائي في حسينية “كريم أهل البيت”. هذا وأغلقت عدداً من المآتم الحسينية في بلدة القديح، ومنعت الأهالي من استخدام “البروجكتر” للبث المباشر للتجمعات النسائية في عدد من منازل البلدة.

وبالإضافة إلى إغلاق 3 مجالس حسينية في حي المجيدية، نزعت الشرطة السعودية تنزع الرايات السوداء والرايات الحسينية عن عدد من المآتم في بلدة الربيعية.

إن هذا التضييق الذي تمارسه الحكومة السعودية بحق المواطنين في المنطقة الشرقية عامةً والقطيف خاصةً ليس حديث العهد، بل يحصل منذ سنوات وبشكلٍ ممنهج، واليوم تواصل الحكومة هذا النهج بإصرار واضح مستخدمةً شتى الأساليب لتحقيق أهدافها، متجاهلةً حقوق المواطنين.

إن هذه الممارسات والإجراءات تعدّ انتهاكاً لحقوق الإنسان وعلى وجه الخصوص حق الفرد في إظهار معتقداته الدينية، وهو حقٌ منصوص عليه في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما تُعتبر هذه الممارسات انتهاكاً لحق المواطنين في المشاركة في التجمعات السلمية وهو حقٌ منصوص عليه في المادة 20 من الإعلان نفسه.

على الحكومة السعودية الكفّ عن هذه المضايقات واحترام حق المواطنين في إحياء المناسبات الدينية، خاصةً وأنها لا تشكّل أي تهديدٍ أمني ولا تهدف لإحداث أي فتنٍ طائفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى