تقارير متفرقةحقوق المرأة

اعتقال الناشطة سارة يسقط مزاعم آل سعود

خاص لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الجزيرة العربية

 

يواصل نظام آل سعود مسلسل انتهاكاته في الجزيرة العربية ، من بوابة الاعتقالات التعسفية التي تتجدد كل يوم لاسيما في المنطقة الشرقية، وطالت قبل ايام مجموعة من المواطنين بينهم نساء ورجال دين وناشطون وإعلاميون، في إطار منهج ثابت يؤديه النظام لإرهاب المواطنين وإسكات أي صوت معارض أو مطالب بالحقوق المشروعة.

واعتقلت سلطات آل سعود الناشطة الاجتماعية السيدة سارة العلي (أم علي) من الاحساء من دون معرفة الأسباب واقتادوها إلى جهة مجهولة ، لتدخل بذلك مرحلة الاخفاء القسري ، الذي يستغلها النظام بشكل كبير لإشاعة الخوف وبث الرعب في نفوس المواطنين والمواطنات والاطفال .

 

أين هي حقوق المرأة وحريتها !!!

لطالما تغنى نظام آل سعود في الفترة الأخيرة بجملة من الاصلاحات لاسيما فيما يخص حقوق المرأة غير أنها سقطت بسرعة بفعل الانغماس بسياسة القمع المستمر.

 

فماذا يعني أن يسمح النظام للمرأة بقيادة السيارة وهو يمارس سياسة كم الافواه ويمنع النساء من التعبير عن رأيهن في أي مسألة ، ويهددهن ويعتقلهن ويخفيهن قسريا ويعذبهن داخل السجون بأبشع الاساليب ومن ثم اذا ما أفرج عنهن يمنعهن من السفر ويفرض عليهن وعائلاتهن مزيدا من القيود.

 

أين هي حرية سارة العلي وحرية نساء الجزيرة العربية كلهن التي يدعيها نظام آل سعود مادامت المرأة تتعرض للاعتقال من خارج إطار القانون وتقاد إلى جهة مجهولة وتتكتم سلطاته عن أسباب الاعتقال ومكانه وتبتز عائلات تلك النساء..

 

ثم تحاكم تلك النساء في محكمة الإرهاب بموجب قانون الإرهاب لتواجه ربما خطر الإعدام بسبب تعبيرهن عن رأيهن في موضوع ما؟

 

(على سبيل المثال لا الحصر)

عندما سمح سلمان بن عبد العزيز  في شهر يونيو/حزيران 2018 للنساء في الجزيرة العربية بقيادة السيارة، كانت هناك  12 امرأة في السجن بسبب المطالبة بالحق في قيادة السيارة، واللاتي اعتقلن قبل أن تأذن السلطات بذلك واستمر اعتقالهن أعواما كذلك!!!

 

أي حالة من الانفصام تلك يعيشها حكام ذلك النظام الاستبدادي كما تصفه المنظمات الحقوقية والدولية ، بين مزاعم اصلاحات في تصريحاته الرسمية ، وقمع موغل في التوحش على أرض الواقع.

 

يقول التقرير العالمي للفوارق بين الجنسين إن نظام آل سعود يتذيل القائمة الدولية فيما يتعلق بحرية المرأة وحقوقها ومكانتها في المجتمع.

 

إن اعتقال الناشطة سارة العلي رسالة واضحة بأن سياسة النظام لم تتغير وهي ستبقى قائمة على القمع والاعتقالات والاعدام بحق الناشطين الذين يخشى ذلك النظام صوتهم وقلمهم وأفكارهم ، فيحاول اسكاتهم بأي وسيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى