نظام آل سعود يمعن في انتهاكاته ويمنع مبتوري أطراف يمنيين من العلاج
منع نظام آل سعود ٢٠ جريحا يمنيا من مبتوري الأطراف من المرور عبر أراضي الجزيرة العربية إلى محافظة مأرب، شرق البلاد، وهم في طريقهم إلى مدينة صلالة العمانية لتركيب أطراف اصطناعية.
يأتي هذا الاجراء ليدحض مزاعم النظام السعودي عن السماح للجرحى اليمنيين بالعلاج خارج اليمن، ويوضح استمرار الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها ولايزال نظام آل سعود في اليمن.
ويتزامن هذا الانتهاك بحق جرحى العدوان على اليمن مع الاعلان عن تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين ، أمر يشي بتنصل نظام آل سعود من مسؤولياته وتعهداته واتفاقياته حيث لم يحترم الهدنة في شقها الأول، واستمر في حصاره المطبق على الشعب اليمني ومنع دخول الغذاء والأدوية كما احتجز عددا من السفن المحملة بالوقود التي كانت في طريقها لميناء الحديدة تحت إشراف أممي.
ويستغل نظام آل سعود إعلان تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين في تلميع صورته الملطخة بدماء الآلاف من أبناء الشعب اليمني، أمام المجتمع الدولي حيث يزعم أنه يسعى للسلام ولوقف العدوان على الشعب اليمني بعد أن دمر البنى التحتية برمتها في اليمن وقتل وشرد عشرات الآلاف وخلف عشرات آلاف الجرحى ، وها هو يمنعهم اليوم من العلاج .
إن السؤال الذي يتبادر لذهن كل مواطن يمني من الشمال إلى الجنوب وكل حر أصيل في هذا العالم، من سيعيد بناء ما دمره نظام آل سعود، ومن سيعيد الحياة لعشرات آلاف الضحايا ومن سيعيد الاطراف المبتورة إلى أجساد اليمنيين الذين فتكت بهم أسلحة نظام آل سعود الممهورة بختم صنع في الولايات المتحدة.
كيف للنظام الذي حول اليمن لأكبر كارثة وأزمة إنسانية في العالم، وجعل الشعب اليمني على شفا مجاعة بحسب تقارير وتصريحات الأمم المتحدة، حيث يعاني أكثر من مليوني طفل يمني من الجوع ويواجهون انعدام الأمن الغذائي، كيف له أن يدعي حرصه على السلام والهدنة في اليمن وهو ينتهكها كل يوم وعلى مدار الساعة.
إنّ محاصرة الشعب اليمني من قبل نظام آل سعود لا يمكن له أن يكون إلا جريمة حرب، وجريمة ضدّ الإنسانية، وثقتها منظمات حقوق الإنسان، وسط صمت دولي وأممي مطبق.
أليس من العار أن يصبح دور الحكومات الغربية والأمم المتحدة هو فقط تنظيم الحصار، والتفاوض حول إدخال الغذاء والدواء عبر ميناء الحديدة؟؟!!