أخبارتقاريرتقارير متفرقةمقالات

ثلاثة من عائلة الحويطي حكم عليهم بالإعدام لأنهم رَفَضَوا إخلاء منازلهم لمصلحة “نيوم”

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة ومقرها الرياض على ‎شادلي الحويطي وعطا الله الحويطي وإبراهيم الحويطي بالإعدام لأنهم رفضوا قرار تهجيرهم وعوائلهم لصالح إقامة مشروع محمد بن سلمان مدينة “‎نيوم”.

معتقل الرأي الذي حكم بالإعدام (عطا الله موسى محمدالحويطي) ، هو شقيق زوجة عبدالرحيم الحويطي الذي قتلته سلطات النظام السعودي لرفضه الإخلاء القسري من منزله في الحويطات في محافظة تبوك.

وأصدرت المحكمة نفسها، في أيلول / سبتمبر 2022، حكماً جائراً بالسجن 50 عاماً ضد اثنين من قبيلة “الحويطات”، على خلفية رفضهما الإخلاء القسري لمنازل أبناء القبيلة لمصلحة مشروع “نيوم”.
ويكشف هذا الحكم، نوايا ‎النظام السعودي بتوسيع استخدام عقوبة الإعدام بشكل غير مسبوق، رغم تعهد ولي العهد محمد بن سلمان بتخفيف أو الغاء استخدامها، ليشمل جميع أشكال الاعتراض على قرارات الحكومة حتى في المجالات التي لا ترتبط بالسياسة.

وأدانت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان حكم الإعدام، وطالبت باتخاذ مواقف حازمة ضد نظام آل سعود لإصدارها أحكاماً قاسية بالإعدام أو بالسجن على المواطنين.

وسبق أن تعرض سكان المنطقة ذاتها للاستهداف الممنهج عبر عسكرة المنطقة وفرض طوق أمني بالاضافة الى المداهمات والتنكيل بحق الأهالي، فمنهم من تمت تصفيته ومنهم من اعتقل تعسفا لأنه رفض الخروج من مسكنه وطالب بعدم تهجيرهم من أحيائهم.

ولايزال قضاء النظام يلاحق أبناء قبيلة الحويطات من دون مبررات، سوى أنهم متمسكون بأرضهم ومنازلهم التي عاشوا فيها منذ مئات السنين.

ويعكس لجوء النظام السعودي إلى آلته القمعية وقضائه المسيس بوجه مواطنين آمنين، حجم الإمعان في الانتهاكات التي تخطت كل الحدود في ظل غياب أي اجراءات رادعة تجبر النظام على وقف انتهاكاته لحقوق الإنسان في الجزيرة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى