أخبارتقارير خاصة

سيدة يمنية: “أنتم دمرتم بلادنا”.. والسلطات ترد بالاعتقال التعسفي  

اعتقلت قوات الأمن السعودية سيدة يمنية تُدعى مروة الصبري (29 عاماً)، من داخل الحرم المكي.

وكانت السيدة اليمنية، أثناء أدائها مراسم العمرة، قد دخلت في مشادّة كلامية مع شرطية سعودية تابعة لأمن الحرم، بعد أن توجّهت لها الشرطية بكلامٍ مهين ويحمل في طياته انتقاصاً لليمنيين، ما دفعها للرد عليها قائلة: “أنتم دمّرتم بلدنا”.

واعتقل أمن الحرم المكّي مروة الصبري، وحُكِم عليها بالسجن لمدة عام، بناءً على تُهمٍ مزعومة.

وزارة حقوق الإنسان في صنعاء استنكرت الاعتقال التعسفي وتلفيق التهم الكيدية الباطلة، الذي تعرّضت له مروة الصبري، وأكدت في بيان أن هذا يمثل “انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وللقوانين الإنسانية كافة، وهو منافٍ للقيم الدينية والاجتماعية”.

وأضاف بيان الوزارة: “هذا الفعل بقدر ما يمثل استفزازاً جديداً لمشاعر ملايين اليمنيين ولأعرافهم وتقاليدهم وقيمهم النبيلة التي ترفض امتهان كرامة المرأة وتعلي من شأنها، فإن ما قام به النظام السعودي يعد جريمة مركبة حيث تم اعتقالها وهي تؤدي الشعائر المقدسة من دون جرم ارتكبته، ولم يراعِ حرمة المكان وقداسته”.

وأشار إلى أن هذا الانتهاك “يُضاف إلى سلسلة من السوابق التي ارتكبها النظام السعودي بحق المرأة اليمنية من قتل وحصار وامتهان”.

وطالبت الوزارة بالإفراج السريع عن المواطنة اليمنية مروة الصبري، داعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والناشطين إلى إدانة الاعتقال، والضغط على السلطات السعودية للإفراج عن مروة.

كما أثار هذا الاعتقال ردود فعلٍ شعبية غاضبة، وانتقد المواطنون سلوك الشرطية المهين لمروة، واستنكروا قيام أمن الحرم باعتقالها أثناء أدائها مراسم العمرة. وطالب مواطنون بمحاسبة الشرطية التي أساءت استغلال وظيفتها.

وقد تصدّر وسم #أطلقوا_اليمنية_مروة_الصبري ووسم #أنتم_السعوديون_دمّرتم_بلادنا قائمة “الترند” في منصة “تويتر”.

واستنكر الناشطون الحكم الصادر بحقّ مروة، مستغربين ردة الفعل المبالغ بها، والتي تدلّ على اعترافٍ بالجرائم التي يقوم بها النظام السعودي بحق اليمن.

وشارك آخرون مقاطع أخرى تُظهر المعاملة السيئة التي يتعرّض لها المواطنون من قِبل شرطة الحرم التابعة للسلطات.

يُذكر أن العدوان السعودي على اليمن، الذي بدأ منذ ثماني سنوات، عرّض اليمن لأسوأ أزمة إنسانية، مخلّفاً خسائر بشرية هائلة، بالإضافة إلى تدمير المنازل والبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والانتاجية. كما تسبّب الحصار الذي فرضته السعودية على اليمن بأزمة غذائية جعلت أكثر من 2 مليون و300 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، و632 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة. يُضاف إلى هذا الواقع المأساوي، انتشار الأمراض والأوبئة بشكل واسع، نتيجة انعدام مقومات الحياة والتلوّث الحاد نتيجة العدوان المستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى