محمد بن سلمان.. ينفتح على الشاذين وينغلق على العلماء والمفكرين
بعد فضائح حفل زواج الشاذين جنسيا في مكة المكرمة في عام 2018 ، وكذلك بعد فضيحة الجماعات المثلية من الشواذ والمخنثين التي ظهرت في شوارع جدة في عام 2018، وقبل ذلك حفل زواج مثليين في الرياض، تصدرت جدة هذه الايام مرة اخر صدر الاخبار في السعودية ، حيث تداول نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لتجمع شواذ في هذه المدينة ، ويبدو ان المشهد كان وسط مجموعة من الرجال كأنهم في ناد ليلي أو مرقص اباحي ويؤدون حركات جنسية ويتراقصون ويتمايلون على اصوات الموسيقى.
اللافت ان الظهور العلني للشاذين والمخنثين في السعودية، لم يعد ظاهرة عابرة او محصورة، بل بات ظاهرة منتشرة بشكل واسع في المجتمع السعودي، واللافت اكثر ان زواج الشواذ وحفلاتهم وتجمعاتهم يتم تسجيلها وبثها في نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي، دون ادنى خوف من محاسبة او ملاحقة كما كان يتم في السابق، الامر الذي يؤكد ان هذه الجماعات، لا تتعرض لاي مضايقات من قبل اي جهة حكومية فحسب، بل تتلقى دعما وتاييدا من قبل جهات حكومية.
المعروف انه من الصعب جدا ان تقوم هذه الجماعات بهذه التجمعات العلنية وحفلات الزواج الشاذة ، التي عدة ما يحضرها العشرات والمئات من الشاذين، اذا كانوا يستشعرون ان هناك من سيعاقبهم على فعلتهم، بل ان بعض هذه الجماعات بدأت تستعرض قوتها في الشوارع، دون مراعاة التقاليد المجتمعية والتعاليم الدينية والاخلاقية، حتى باتت الاسرة السعودية تخشى على اطفالها وشبابها، من مشاهدة ممارسات هذه الجماعات الشاذة في الشوارع وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
الكثيرون بدأوا يحملون السلطات مسؤولية انتشار هذه الظاهرة الخطيرة، التي تهدد اسس المجتمع والاسرة في السعودية، بسبب افساحها المجال لهذه المجموعات وتركها تفعل ما تشاء دون ان تتعرض لهم، حتى ان البعض اخذ يتحدث عن وجود ارادة داخل النظام لالهاء واشغال الشباب ، من اجل شل تفكيره وجعله يسقط في وحل الفساد الاخلاقي، لابعاده عن التفكير بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، عبر سياسة الانفتاح المنفلت التي يمارسها
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي انحصرت بالانفتاح على التسيب والانحلال والانحراف الغربي حصرا، حيث قام بإستقدام فرق موسيقية وغنائية شاذة تروج للاباحية والعرى ، والتي اقامت حفلات مختلطة بين الجنسين، وهي حفلات وصلت الى مكة المكرمة والمدينة المنورة!!.
المعروف عن ابن سلمان، نزوعه نحو الاستبداد والاستفراد في الحكم، فهو لا يتحمل حتى الحياد من امراء عائلة ال سعود، فإما ان تكون معه او ضده، وهذه الرؤية هي التي تقف وراء اعتقال المئات من اعمامه وابناء عمومته،
والزج بهم في السجن بذريعة الفساد، بينما الفساد هو قاسم مشترك بين جميع امراء ال سعود دون استثناء، لذلك يرى المراقبون للمشهد السعودي، ان سياسة الانفتاح التي يعتمدها ابن سلمان، هي في الحقيقة إنفتاح على الشاذين
والمنخنثين المنحرفين، وإنغلاق على السياسيين والمفكرين والمثقفين والشعراء والنشطاء.. وإسألوا عن ذلك رائف بدوي ولجين الهذلول وسلمان العودة، وامثالهم كُثر، سيخبرونكم بحقيقة الانفتاح السلماني!!.