وفاة نجل معارض إماراتي منع من لقاء والده
أعلن المعارض الإماراتي المقيم في المنفى أحمد الشيبة النعيمي، وفاة نجله محمد المصاب بـ”الشلل الدماغي” بعد أن منعت السلطات سفره للقائه ورعايته.
ونعى النعيمي على حسابه في تويتر ابنه محمد الذي توفاه الله، ليكون موته شاهدا على قمع واستبداد النظام الإماراتي بعد أن حرمه في حياته من الاجتماع مع والده.
وقبل أشهر حظي النعيمي بتضامن واسع بعد إطلاقه حملة ضد منع أبوظبي سفر نجله المريض محمد ورفع حظر السفر المفروض على ابنه المصاب بـ”الشلل الدماغي”.
ومطلع العام الجاري قال النعيمي إن السلطات الإماراتية تمنع سفر نجله بسبب مواقفه السياسية، علما أنه يقيم خارج البلاد منذ 10 أعوام.
وصرح النعيمي أن القضية بدأت عام 2012، حين كان في بريطانيا لعمل خاص، وبدأت حملة اعتقالات في صفوف تيار الإصلاح الإماراتي.
وذكر أنه لم يتمكن من العودة، وبقي ابنه الذي يعاني من الشلل الدماغي ويحتاج إلى رعاية خاصة في الإمارات.
وأوضح أن جدة محمد هي التي ترعاه حاليا، رغم أنها مسنة وتبلغ من العمر 90 عاما، ودخل المستشفى كثيرا، وكان يمكث فيه فترات طويلة تتدهور فيها حالته، بسبب حرمانه من والديه.
ولفت إلى أن الكثير من المعارضين والمعتقلين في الإمارات، يعانون في قضايا مماثلة ومشابهة، من التضييق عليهم وعلى أسرهم والحرمان من السفر.
وأضاف “هذه قضية إنسانية وما تفعله الإمارات مع طفل معاق بحرمانه من أسرته، يتجاوز كل القوانين والأعراف والمواثيق في حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق هذا الطفل المعاق بشكل خاص، في الحصول على رعاية أسرته التي هو في أشد الحاجة إليها والتواجد معها”.
وبحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية فإن جهاز أمن الدولة في الإمارات استهدف العشرات من أقارب معارضين إماراتيين محتجزين أو معارضين مقيمين في الخارج.
وثّقت هيومن رايتس ووتش استهداف أقارب ثمانية معارضين للدولة. من بينهم معارضون انتقلوا إلى الخارج وآخرون محتجزون يقضون حاليا عقوبات طويلة في الإمارات.
وسحبت الحكومة في الإمارات جنسية 19 من أقارب لمعارضَين اثنين.
وهناك 30 شخصا على الأقل من أقارب ستة معارضين ممنوعون حاليا من السفر و22 من أقارب لثلاثة معارضين غير مسموح لهم تجديد وثائق هويتهم.
واجه أقارب جميع المعارضين الثمانية قيودا على الحصول على الوظائف ومتابعة التعليم العالي بين 2013 و2019.